تشييع الشاعر السعودي سعود بن معدي القحطاني في عسير بعد حادث مأساوي

هلا نيوز
شيّع الوسط الأدبي والشعري في السعودية جثمان الشاعر سعود بن معدي القحطاني، وسط مشاهد وداع حزينة ومشاركة لافتة جسّدت محبته الكبيرة.
شهدت منطقة عسير بعد ظهر اليوم الأربعاء تشييع جثمان الشاعر السعودي سعود بن معدي القحطاني في جنازة مهيبة عكست مكانته بين جمهوره ومحبيه. وأظهرت المراسم حجم الشعبية التي حظي بها الراحل في الساحة الأدبية والشعرية داخل المملكة وخارجها، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.
خلال العزاء، ظهر والد الشاعر الراحل وهو يودّع نجله بكلمات مؤثرة امتزجت بالحزن والصبر، قائلاً للمعزّين: “أطلب منكم الدعاء له، واللي عزّانا في المسجد أو المقبرة بيّض الله وجهه”. كما عبّر عن امتنانه لقيادة المملكة، موجّهًا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفًا: “أسأل الله أن يجمعنا وإياكم في جنات النعيم، قَدَره كان في جبل سمحان، وجابته الدولة، شالته بطّيارة من سلطنة عُمان وجابوه لي هنا”.
توفي الشاعر سعود القحطاني مساء الاثنين الماضي، إثر سقوطه من مرتفع شاهق في جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان، في حادث مأساوي خلّف صدمة في الأوساط الشعرية والأدبية بالمملكة والعالم العربي. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع قصيرة وثّقت لحظاته الأخيرة، حيث بدا هادئًا مطمئنًا رغم وعورة الطريق الجبلي، فيما اعتبرت عبارته الشهيرة “ما عليك في البريكات” وداعه الشعري الأخير.
أثارت وفاة القحطاني تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر جمهوره في السعودية والعالم العربي عن حزنهم العميق ودعواتهم له بالرحمة، مستذكرين ما قدّمه من قصائد جسّدت الصدق والوجدان والوطن.
ويُعد جبل سمحان، الذي شهد الحادثة، من أعقد التضاريس وأكثرها انحدارًا في سلطنة عُمان، ويجذب سنويًا عشاق الطبيعة والمغامرات، خصوصًا خلال موسم الخريف حين تكتسي سفوحه بالخُضرة وتغشاه طبقات الضباب