الرواشدة: ترميم بيوت السلط جزء من حماية الهوية الوطنية

هلا نيوز
قال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة إن الاهتمام بترميم البيوت وإحياء تاريخها وتدوين سيرتها، هو جزء من المسؤولية الحضارية والثقافية التي يضطلع بها المجتمع المدني لحماية تراثه المادي وغير المادي. وأضاف الرواشدة خلال رعايته حفل تكريم الجهات والأشخاص الذين كان لهم دور بارز في الحفاظ على التراث العمراني المتميز بمدينة السلط، أن ترميم البيوت جزء أساسي من الاهتمام بالتراث المعماري وهويته المتصلة بجماليات المكان وتاريخه.
وأشار الرواشدة إلى ما يميز العمارة في السلط من ألوان حجارتها وأقواسها ونوافذها المزخرفة وتراصف مبانيها المتدرجة، مؤكداً أن هذه البيوت تشكل سجلاً للذاكرة الوطنية ودفتر حكايات عاشها أصحابها، وبعضها كان شاهداً على اجتماعات رفدت نضال فلسطين أو سعت لإصلاح ذات البين.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث أحمد الوشاح إن الجمعية منذ تأسيسها عام 2002 سعت إلى حماية التراث الأردني، وأسهمت مع الشركاء في تسجيل مدينة السلط على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأضاف أن مبادرة “تراثنا ذهبنا” تأتي تكريماً صادقاً لأهالي السلط الذين التزموا بترميم منازلهم التراثية، لتبقى شاهدة على عراقة المدينة.
كما عبر المكرمون عن امتنانهم لهذه اللفتة التي تعكس تقديراً للجهود المبذولة في حماية هوية السلط العمرانية، رغم تحديات العصرنة والتغيير التي تهدد التراث المعماري المتفرد للمدينة. وجاء هذا التكريم ضمن مبادرة “تراثنا ذهبنا” التي تنظمها الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث بالتعاون مع مديرية ثقافة البلقاء وبلدية السلط الكبرى ومؤسسة إعمار السلط ومديرية سياحة البلقاء