هلا نيوز
أعلنت مجموعة مدينة العقبة الرقمية من خلال ذراعها للاتصالات “نايتل” عن استكمال إنزال الكيبل البحري “كورال بريدج” في مدينة العقبة اليوم الاثنين، بعد أن تم إنزاله يوم السبت في مدينة طابا المصرية بالشراكة مع الشركة المصرية للاتصالات، ويمثل هذا المشروع أول كيبل بحري مملوك للقطاع الخاص في الأردن، وأول ربط مباشر بين الأردن ومصر منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا.
ويمتد كيبل كورال بريدج لمسافة 15 كيلومترًا فقط عبر خليج العقبة، ومزوّد بعدد كبير من أزواج الألياف الضوئية عالية السعة، ما يجعله واحدًا من أسرع المسارات الرقمية وأكثرها كفاءة في المنطقة. ويتيح الكيبل الجديد نقل حركة البيانات الدولية بسعات كبيرة وكفاءة عالية، لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخدمات مراكز البيانات، والحوسبة السحابية، مع تقليل زمن الوصول وخفض كلفة نقل البيانات. كما يسهم في رفع مستوى الاعتمادية من خلال توفير مسارات بديلة تضمن استمرارية الخدمة لمزودي المحتوى والشركات الكبرى.
وقد شارك في مراسم تدشين إنزال الكيبل عبر تقنية الاتصال المرئي كل من: معالي الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية، ومعالي المهندس سامي سميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية الهاشمية، والمهندس محمد نصر الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات. فيما شهد موقع الإنزال في العقبة حضور رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي، وقائد القوة البحرية والزوارق الملكية العقيد الركن هشام الجراح، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين والعاملين في الهيئة البحرية الأردنية وشركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، وممثلين عن عدد من المؤسسات والشركات العاملة في القطاع البحري والاتصالات.
ورحّب المجالي بالوزراء والمستثمرين والحضور المشارك، مؤكداً أهمية مشروع إنزال الكيبل البحري لنقل الإنترنت في العقبة باعتباره خطوة استراتيجية تعزز مكانة المدينة كمركز إقليمي محوري في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضح أن المشروع لا يسهم فقط في تحسين البنية التحتية الرقمية على مستوى المملكة، بل يشكل نقلة نوعية نحو تحويل العقبة إلى مدينة ذكية قادرة على جذب الاستثمارات التقنية وتوفير بيئة داعمة للابتكار الرقمي.
وأكد وزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات أن إطلاق الكابل البحري كورال بريدج يمثل إنجازًا استراتيجيًا وثمرة للتعاون الوثيق بين الأردن ومصر، مشيرًا إلى أن المشروع يترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في جعل الأردن مركزًا إقليميًا للاتصالات والبيانات. كما أوضح أن الكيبل يعزز قدرة المملكة على استقطاب الاستثمارات الرقمية الكبرى ويفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال والابتكار.
من جهته، أعرب وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت عن حرص مصر على تعزيز ودعم البنية التحتية الرقمية الدولية من خلال التوسع في الكابلات البحرية، مشيرًا إلى أن كابل “كورال بريدج” يمثل جسرا جديدا من جسور التعاون المثمر بين مصر والأردن. كما رحّب حسين الصفدي بالإنجاز المتحقق، مشيدًا بالدور الاستثماري للقطاع الخاص ممثلًا بالمهندس إياد أبو خرما الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية، الذي أكد أن المشروع ثمرة عمل مشترك ورؤية متكاملة تفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من النمو الرقمي في المنطقة.
ويهبط كيبل كورال بريدج في محطة إنزال العقبة الرقمية مفتوحة الوصول، ليكون جزءًا من أحد أكبر مراكز البيانات المحايدة في المنطقة، مما يعكس الدور المتنامي للأردن كمحور استراتيجي للربط الإقليمي والدولي، ومكمّلًا لدور مصر كمركز عالمي لحركة البيانات. ويسهم البلدان معًا في رسم ملامح مستقبل البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط، وتوفير مسارات أسرع وأكثر أمانًا وبتكلفة أقل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا
