العالم

أهمية النسخ الاحتياطي لمواجهة الهجمات السيبرانية

هلا نيوز

يمثل النسخ الاحتياطي أحد أبرز خطوط الدفاع الرئيسية أمام التهديدات السيبرانية، حيث يسهم في الحد من فقدان البيانات والمحافظة على بيانات العملاء والملفات الحساسة، وتقليل فرص التعرض للاختراقات الأمنية، إضافة إلى تمكين المؤسسات من الاستجابة السريعة للحوادث.

ويمنح وجود نظام نسخ احتياطي موثوق المؤسسات جهوزية عالية لعمليات التدقيق والامتثال للمعايير التنظيمية، ويساعدها على ضمان استمرارية الخدمات المقدمة للعملاء والجمهور. وتبرز أهميته بشكل خاص في مواجهة برمجيات الفدية، التي قد تجبر الشركات على دفع مبالغ مالية كبيرة كفدية أو خسارة بياناتها نهائيًا. وتشير التقديرات إلى أن المؤسسات التي لا تمتلك نظام نسخ احتياطي فعالًا قد تتعرض لخسائر مالية تفوق 186 ألف درهم (حوالي 50 ألف دولار) في كل هجوم سيبراني.

وفي إطار التوعية بالمخاطر السيبرانية، أطلق مجلس الأمن السيبراني الإماراتي “مبادرة النبض السيبراني”، التي تتضمن برامج توعية أسبوعية تهدف إلى تعزيز الوعي السيبراني والجاهزية الرقمية للأفراد والمؤسسات. وأكد المجلس على أن النسخ الاحتياطي لم يعد خيارًا بل واجبًا، داعيًا إلى اعتماد جداول زمنية صارمة للنسخ اليومي والأسبوعي للبيانات لضمان استمرارية الأعمال وتقليل الأضرار الناجمة عن الهجمات أو الأعطال التقنية.

وشدد المجلس على أهمية وضع استراتيجية شاملة للنسخ الاحتياطي كجزء لا يتجزأ من خطة الحماية الرقمية لأي جهة، بما يشمل القدرة على استعادة النظام وتشغيله بسلاسة بعد أي حادث، ومراجعة الخطط الحالية بانتظام واختبار فعاليتها لضمان الجاهزية الكاملة للطوارئ. وأظهرت الدراسات أن المؤسسات التي تطبق نسخًا احتياطيًا منتظمًا وفعالًا تتمكن من التعافي من آثار الهجمات الإلكترونية بسرعة تفوق غيرها بنسبة 50%، مما يقلل زمن التعطل والخسائر المالية ويضمن استمرارية الأعمال دون انقطاع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى