هلا نيوز
أعلن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الأحد، عن قرب إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم خلال لقائه مع شباب وشابات من محافظة إربد، مؤكداً أهمية البرنامج في تهيئة الشباب ليكونوا جاهزين لخدمة الوطن والدفاع عنه، حيث يعيد هذا الإعلان إلى الأذهان مسيرة خدمة العلم في الأردن، التي مرت بمحطات تاريخية متعددة منذ ستينيات القرن الماضي، وصولاً إلى التعديلات الحديثة على القانون.
ففي عام 1966 صدر قانون للتجنيد الإجباري شمل الشباب غير العاملين، ثم جاء بعد حرب حزيران 1967 قانون جديد ألغى القانون الأول. ولاحقاً توقف العمل به ليقتصر على التدريب العسكري كجزء من المناهج الدراسية للطلبة في المراحل النهائية، قبل أن يُلغى ويُستبدل بقانون مؤقت لخدمة العلم الإلزامية عام 1976، الذي استدعى كل شاب بلغ 18 عاماً ابتداءً من مواليد 1958.
وفي عام 1986، صدر قانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطية رقم (23) ليحل محل القانون المؤقت، واستمر العمل به حتى عام 1991، حين تقرر إيقافه نتيجة لاختلاف الظروف الاقتصادية والاجتماعية بين السبعينيات والتسعينيات، دون ارتباط مباشر بمفاوضات السلام. كما أُجري تعديل شكلي على القانون عام 2019، تضمن تحديث بعض المسميات بما يتناسب مع المرحلة، دون المساس بجوهر القانون.
وعلى امتداد هذه الفترة، ارتبطت خدمة العلم بأهداف وطنية تتجاوز قضية التشغيل والبطالة، إذ ركزت على صقل شخصية الشباب الأردني عبر التدريب العسكري والانضباط، وإكسابهم مهارات حياتية ومهنية، بالإضافة إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء.
ويُذكر أن المغفور له الملك الحسين بن طلال، رعى في التاسع من تشرين الثاني 1976 تخريج أول فوج من المكلفين بخدمة العلم، مؤكداً في خطابه آنذاك أن “خدمة العلم إعلان عن أقصى أنواع الولاء للوطن”، ومشدداً على أن معاني التضحية والانضباط والبسالة التي يتعلمها الشباب خلالها هي الركائز التي تقوم عليها المجتمعات والأمم
