الخرف لدى القطط يقدم نموذجاً لفهم ألزهايمر لدى البشر

هلا نيوز – توصلت دراسة حديثة إلى أن القطط المصابة بالخرف تعاني من تغيرات دماغية مشابهة لتلك التي يعاني منها مرضى ألزهايمر من البشر، ما يوفر نموذجاً قيماً لدراسة المرض وتطوير علاجات مستقبلية للبشر.
ووفق الدراسة، اكتشف العلماء تراكم بروتين أميلويد بيتا السام في أدمغة القطط المصابة بالخرف، وهو أحد السمات المميزة لمرض ألزهايمر لدى البشر، ما يوضح كيفية تسبب هذا البروتين في خلل وظيفي دماغي وفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر لدى القطط.
وقالت البروفيسورة دانييل غان مور، رئيسة قسم طب القطط في كلية ديك الملكية للدراسات البيطرية: “يسبب الخرف لدى القطط ألماً شديداً لها ولصاحبها، ومن خلال إجراء مثل هذه الدراسات سنتمكن من فهم أفضل السبل لعلاجها، وهو مفيد جداً للقطط وأصحابها والمصابين بمرض ألزهايمر وأحبائهم”.
وتركز الدراسة على ما يعرف بـ”تقليم المشابك العصبية”، حيث أكلت بعض خلايا الدماغ المتخصصة المشابك العصبية المتضررة، ما قد يسهم في فقدان الاتصال بين خلايا الدماغ وقدرات التفكير والذاكرة، وهو ما يشبه ما يحدث لدى مرضى ألزهايمر.
وأشار الباحثون إلى أن استخدام القطط المصابة بالخرف كنموذج طبيعي يتيح دراسة المرض بطرق أكثر دقة من النماذج التقليدية المعتمدة على القوارض المعدلة وراثياً، ويفتح الباب لتطوير علاجات مستقبلية لكل من القطط والبشر