العالم

جبن فاسد يودي بحياة شخصين ويصيب 21 في فرنسا

هلا نيوز –

 أعلنت السلطات الصحية الفرنسية عن سحب 40 دفعة من الجبن الطري، بينها أنواع الكامامبير والكولومبيه وبُكج الماعز، بعد الاشتباه بارتباطها بـ21 إصابة ببكتيريا الليستيريا، من بينها حالتا وفاة.

أثارت القضية القلق، خصوصًا مع انتشار هذه المنتجات في كبريات المتاجر الفرنسية وتصدير بعضها إلى الخارج، وسط غموض يكتنف مصدر التلوث.

تفاصيل القرار الرسمي
وأفادت وزارة الزراعة الفرنسية وهيئة الصحة العامة، مساء الثلاثاء، أن جميع المنتجات المسحوبة من إنتاج شركة “تشافغراند” في مقاطعة كروز (وسط فرنسا)، وأُدرجت الدفعات على موقع “Rappel Conso” الرسمي، كإجراء احترازي لحماية المستهلكين. من بين الإصابات المسجلة، 18 حالة ظهرت منذ يونيو/حزيران الماضي، بما فيها حالتا وفاة، إحداهما لمريض يعاني من أمراض مزمنة.

وأوضحت السلطات أن الجبن المصنوع من حليب أبقار وماعز مبستر، بيعت تحت علامات تجارية مختلفة في متاجر كبيرة مثل “لوكلير”، “كارفور”، “ليدل”، و”أوشان”، كما تم تصدير بعضها إلى الخارج. وقد دعت السلطات المستهلكين إلى عدم تناول هذه المنتجات، ومراجعة الطبيب فورًا عند ظهور أعراض مثل الحمى، الصداع، أو آلام العضلات، مع التذكير بأن فترة حضانة البكتيريا قد تمتد إلى ثمانية أسابيع. كما يمكن إعادة المنتجات المسحوبة إلى نقاط البيع لاسترداد قيمتها، مع تخصيص رقم مجاني للاستفسارات: 0 800 00 91 80 (يعمل يوميًا من 9 صباحًا حتى 7 مساءً).

مصدر التلوث والتحقيقات
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن التلوث المحتمل جاء من خط إنتاج قديم أُغلق في أوائل يونيو/حزيران، بعد عملية سحب أولى للمنتجات في ذلك الشهر. وأكدت الشركة أن خط الإنتاج الجديد يخضع لرقابة مشددة وفحوصات مضاعفة، دون اكتشاف أي أثر للبكتيريا حتى الآن، إلا أن المصدر الدقيق للعدوى لم يتم تحديده بعد، مع الاشتباه في الحليب المستخدم.

تُعد بكتيريا الليستيريا ثاني أسباب الوفيات الناتجة عن التسمم الغذائي في فرنسا بعد السالمونيلا، حيث تُسجَّل نحو 400 إصابة سنويًا، معظمها بين المسنين، النساء الحوامل، وضعيفي المناعة، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا.

انتقادات حول نظام الرقابة
من جانبها، انتقدت منظمة Foodwatch ما وصفته بالتأخر في إصدار التحذيرات، مشيرة إلى أن النظام الحالي الذي يعتمد على الرقابة الذاتية للمنتجين وإلزام المستهلك بالتحقق من قوائم السحب “غير كافٍ” لحماية الصحة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى