الشرق الأوسط

محادثات إسرائيلية سرية لترحيل فلسطينيي غزة إلى جنوب السودان

هلا نيوز –

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية ، أن إسرائيل أجرت محادثات سرية مع جنوب السودان، لبحث إمكانية نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الدولة الأفريقية.

وبحسب تقرير الوكالة الذي استند إلى ستة مصادر مطّلعة، فإن تفاصيل المباحثات ما تزال غير واضحة، في ظل رفض الخارجية الإسرائيلية التعليق على الأمر، بينما أكد مسؤولون في جنوب السودان ومصر علمهم بالاتصالات الجارية.

وصرّح رئيس منظمة مجتمع مدني في جنوب السودان، إدموند ياكاني، بأنه تحدث مع مسؤولين من البلاد حول المحادثات.

وقال مسؤولان مصريان للوكالة إنهما كانا على علم منذ عدة أشهر بالجهود الإسرائيلية لإيجاد دولة تقبل الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، حذر موقع عبري متخصص، تل أبيب من الخطاب المتزايد فيها حول تهجير سكان غزة، إلى جانب المشاهد القاسية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع.

وذكر موقع “يسرائيل ديفنس” في تقدير موقف سياسي غير تقليدي أن هذه الأجواء تدفع إلى فراغ سياسي سيتم ملؤه بمبادرات لا تتوافق مع المصالح الإسرائيلية.

وأضاف “عدم ظهور أي بوادر انحسار للحرب في غزة وتفاقم المجاعة، أدى إلى بدء نفاد صبر المجتمع الدولي، وليس من المصادفة تزايد المواقف الصادرة من فرنسا والمملكة المتحدة ودول أوروبية وغربية رئيسة أخرى، تُعرب فيها عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية”.

وأشار إلى أن “إسرائيل تقف عند مفترق طرق تاريخي، ولم يعد السؤال “ماذا سيحدث لغزة؟، بل ماذا سيحدث لإسرائيل؟”.

وأوضح “يبدو أن تصوراً خطيراً يترسخ في أروقة تل أبيب، وهو اعتبار أن ترحيل الفلسطينيين الحل الوحيد لقضية غزة، وهذا لا يعني بالضرورة ترحيلاً جماعياً قسرياً بين عشية وضحاها، بل عملية مدروسة وتدريجية”.

وتابع “العملية تبدأ باحتلال كامل للقطاع وفرض حكم عسكري عليه، ثم يأتي تركيز السكان في مخيمات النزوح، وضرب حصار مميت عليها، وإدارة الأزمة الإنسانية بطريقة تُشجع ما يُسمى بالهجرة الطوعية”.

ووفق تحليل “يسرائيل ديفنس”، فهذه الإستراتيجية الإسرائيلية لا تُثير مخاوف أخلاقية عميقة فحسب، بل تتجاهل أيضاً الدروس التاريخية، وستكون لها عواقب اقتصادية وخيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى