مقالات و آراء

رئيس ملتقى رفاق السلاح يكتب…

رئيس ملتقى رفاق السلاح يكتب…

المتقاعدون العسكريون يذكرون الحكومة الجديدة بمطالبهم العادلة؟؟؟

منذ سنوات طويلة، يرفع رفاق السلاح من القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية صوتهم مطالبين بحقوقهم المشروعة ليس بدافع الامتيازات بل انطلاقًا من منطلق الإنصاف وردّ الجميل لمن قدّموا زهرة شبابهم في سبيل الدفاع عن الوطن وصون حدوده.
وقد تعاقبت الحكومات وتعددت الوعود، إلا أن واقع الحال ما زال بعيدًا عن أي طموح، وكأن تلك المطالب لا تجد طريقها إلى أجندة الأولويات لدى الحكومات المتعاقبة.
أما اليوم، ونحن أمام حكومة جديدة، معدلة وكما طالب جلالة الملك بتحقيق مطالب المواطنين من خلال سياسة الباب المفتوح والنزول إلى الميدان، فإن المتقاعدون العسكريون يعيدون التذكير بأن ملف رفاق السلاح يجب أن يوضع على رأس سلم الأولويات، لا أن يُركن على رفّ النسيان بذريعة ضيق الموارد أو تعقيدات الإجراءات. فهؤلاء الرجال والنساء ليسوا أرقامًا في سجلات التقاعد، بل هم من رسموا بدمائهم حدود الدولة، وحملوا على أكتافهم أثقال الأمن والأمان.
وقد آن الأوان لإنصافهم من خلال مراجعة شاملة لمطالبهم الأساسية الثلاث أولها المسارَعة في تحقيق التكافؤ بين الرواتب التقاعدية القديمة والحديثة وربطها بغلاء المعيشة، وثانيها تحسين خدمات التأمين الصحي، وثالثها توفير برامج دعم اقتصادية واجتماعية تليق بمن أفنى عمره في خدمة العلم. كما يجب تعزيز دور رفاق السلاح في صنع القرار بدلًا من حالة الإقصاء الشائعة، فهم أصحاب بيت خبرة ورؤية، وتجربتهم لا تُقدّر بثمن.
إننا نذكر الحكومة الجديدة بأن شرعيتها الحقيقية تتعزز بخدمة مواطنيها، وبالأخص من وقفوا في الصفوف الأمامية دفاعًا عنها. إن تجاهل هذه المطالب لن يكون مجرد إخفاق إداري، بل رسالة سلبية مفادها أن التضحية لا تجد من يقدّرها بعد انتهاء الخدمة.
آمالنا كبيرة بأن تكون هذه الحكومة مختلفة، وأن تبدأ عهدها بخطوة شجاعة تعيد لرفاق السلاح الثقة بأن الوطن لا ينسى أبناءه، وأن من يزرع في ميادين الشرف يحصد في ميادين العدل والوفاء.
عاش الأردن، عاش الملك، عاش الجيش، عاشت أجهزتنا الأمنية، عاش رفاق السلاح.
العميد المتقاعد
رئيس ملتقى رفاق السلاح
الدكتور بسام روبين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى