هلا نيوز –
شهدت المملكة خلال الأسبوع الحالي موجة حر وجفاف غير مسبوقة، حيث بلغت درجات الحرارة العظمى في بعض مناطق البادية 46 درجة مئوية، وسط تحذيرات من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة.
وأفادت إدارة الأرصاد الجوية أن الطقس يومي الثلاثاء والأربعاء سيكون حاراً فوق المرتفعات الجبلية العالية، وشديد الحرارة في بقية المناطق، مع ظهور كميات من الغيوم على ارتفاعات مختلفة. وتوقعت أن تتجدد حالة عدم الاستقرار الجوي مع ساعات الظهيرة، مصحوبة بزخات مطرية متفرقة، قد تكون غزيرة لفترات قصيرة في جنوب وشرق المملكة مع رعد ورياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة، تنشط أحياناً في مناطق البادية مثيرة للغبار.
وأشار موقع “طقس العرب” إلى تأثير كتلة هوائية شديدة الحرارة على مناطق الأغوار خلال الأيام المقبلة، متوقعاً ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، لتصل العظمى إلى 48 درجة مئوية وربما تتجاوز 50 درجة في بعض المناطق يومي الثلاثاء والأربعاء 12-13 آب 2025، مما يجعلها ضمن أشد مناطق العالم حرارة، وذلك نتيجة الطبيعة الجغرافية وزاوية تأثير الكتلة الهوائية الحارة، مع توقعات بتحول الطقس إلى لاهب خصوصاً في الأغوار الوسطى ومنطقة البحر الميت.
وفي إطار الاستجابة للموجة الحارة، أصدر وزير العمل خالد البكار قراراً بحظر عمل العاملين في القطاع الزراعي ومن يعملون في الأماكن المكشوفة تحت أشعة الشمس من الساعة 12 ظهراً حتى 4 عصراً، اعتباراً من 11 ولغاية 14 آب 2025، مع تأكيد ضرورة التزام أصحاب العمل بتنظيم ساعات العمل واتخاذ التدابير اللازمة لحماية العمال.
كما أعلنت عدة جامعات أردنية تحويل الدوام إلى نظام التعليم عن بُعد حفاظاً على سلامة الطلبة، منها جامعة البلقاء التطبيقية، التي حولت محاضرات الثلاثاء والأربعاء إلى “أونلاين”، وجامعة آل البيت التي طبقت التعليم عن بعد من الاثنين حتى الخميس، والجامعة الهاشمية التي اعتمدت منصاتها الإلكترونية خلال الثلاثاء والأربعاء. كذلك أعلنت جامعة الزيتونة الأردنية وجامعة الزرقاء وجامعة الحسين بن طلال وجامعة الطفيلة التقنية تحويل دوام الطلبة إلى التعليم عن بُعد وتأجيل الامتحانات خلال فترة الموجة، مع تأكيد دوام العاملين.
ودعت الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية أصحاب الأمراض التنفسية إلى اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، محذرة من خطورة العواصف الترابية والرملية على الجهاز التنفسي، خاصة لمن يعانون من الربو وحساسية الجيوب الأنفية والانسداد الرئوي المزمن، حيث قد تسبب كميات الغبار تهيج الأغشية المخاطية وارتدادات صحية حادة، كما يمكن أن تؤثر حتى على الأشخاص الأصحاء مسببة أعراضاً كالزكام والعطس وتهيج العينين .
