فيضانات جنوب الصين تجبر عشرات الآلاف على الإجلاء وتوقع ضحايا وانزلاقات تربة

هلا نيوز اونلاين
اجتاحت أمطار غزيرة جنوب الصين، وأجبرت السلطات المحلية على إجلاء عشرات الآلاف من السكان، بعد أن تسببت في فيضانات وانزلاقات للتربة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الأربعاء 6 أغسطس/آب.
وتضررت مقاطعة غوانغدونغ بشكل كبير، حيث أُجلي أكثر من 75 ألف شخص حتى ظهر الأربعاء، وفقًا لما نقلته شبكة “سي سي تي في” الرسمية. وأكدت الشبكة أن شخصًا واحدًا لقي حتفه، بينما لا يزال 14 آخرون عالقين تحت الركام نتيجة انزلاق تربة وقع في العاصمة الإقليمية غوانجو.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة مشاهد مؤلمة لأشخاص يسيرون وسط مياه فيضانات وصل مستواها إلى الخصر، في حين بدا آخرون يتشبثون بسيارة مغمورة جزئيًّا بالمياه. كما ظهر رجال إنقاذ ببزّات برتقالية فوق ركام بدا كمبنى منهار.
وأوضحت الشبكة أن الانزلاق الأرضي وقع في قرية دايوان بمدينة غوانجو عند الساعة 8:30 صباحًا، وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراج سبعة أشخاص أحياء، فيما عُثر على جثة الضحية الثامنة مساء الأربعاء. ولا تزال عمليات البحث جارية للعثور على باقي المفقودين.
وامتدت الأمطار الغزيرة إلى مقاطعة قواغشي المجاورة، حيث غمرت مياه الفيضانات الأحياء السكنية والمتاجر، ما زاد من حجم الأضرار المادية.
وتفاعلت السلطات في غوانغدونغ مع الوضع من خلال تفعيل خدمة الاستجابة للطوارئ، بحسب وزارة إدارة الطوارئ الصينية، فيما أعلنت لجنة الإصلاح الوطني والتنمية أن الكارثة خلّفت “عددًا كبيرًا من الضحايا وخسائر مادية جسيمة”.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر على موجة أمطار مدمرة ضربت شمال بكين وأسفرت عن مقتل 44 شخصًا، إلى جانب انزلاق تربة في مقاطعة خبي المجاورة أودى بحياة ثمانية أشخاص.
وتتكرر الكوارث الطبيعية في الصين صيفًا، حيث تتعرض بعض المناطق لأمطار غزيرة، في حين تعاني أخرى من موجات حرّ شديدة، وهو ما يُعزى جزئيًا لتغير المناخ. وتُعدّ الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، وتسعى إلى تقليل هذه الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060