هلا نيوز اونلاين
وافقت الحكومة الإيطالية اليوم الأربعاء بشكل نهائي على مشروع بناء أطول جسر في العالم من نوعه (بدعامة واحدة)، والذي سيربط جزيرة صقلية بالبر الرئيسي، وذلك بعد عقود من النقاشات والتأجيلات بسبب مخاوف بيئية ومالية.
ويبلغ طول الجسر المرتقب 3.7 كيلومتر، ويُعد من أضخم مشاريع البنية التحتية في تاريخ إيطاليا الحديث، إذ يُنظر إليه كأداة رئيسية لتنمية جنوب البلاد، خاصة صقلية والمناطق المجاورة التي تعاني من مستويات فقر مرتفعة.
الحكومة اليمينية برئاسة جورجا ميلوني منحت المشروع أولوية قصوى، وخصصت له ميزانية تبلغ 13.5 مليار يورو (ما يعادل 15.63 مليار دولار) سيتم إنفاقها على مدار السنوات العشر المقبلة لبناء الجسر والمرافق المرتبطة به.
وقال حزب الرابطة الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية والنقل ماتيو سالفيني، إن اللجنة الوزارية للتخطيط الاقتصادي والتنمية المستدامة منحت الموافقة النهائية على المشروع خلال اجتماع عُقد في العاصمة روما.
ومن المقرر أن يكتمل بناء الجسر بحلول عام 2032، وفقًا لشركة مضيق مسينا المشرفة على تنفيذ المشروع.
ورغم هذا التقدم، لا تزال المعارضة قائمة، خاصة من قبل جماعات بيئية ومواطنين محليين يشككون في الحاجة إلى الجسر، لا سيما في ظل الطبيعة الزلزالية للمنطقة والمخاوف من تجاوز التكاليف المحددة أو تدخل منظمات إجرامية مثل المافيا في عقود البناء.
وقدمت جمعيات بيئية إيطالية شكوى رسمية إلى الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، محذرة من أن المشروع يشكّل “تهديدًا خطيرًا” للنظام البيئي في منطقة مضيق مسينا
