صحة

داء الفيالقة: مرض تنفسي خطير يتطلب تدخلًا سريعًا وتشخيصًا دقيقًا

هلا نيوز اونلاين

يُعد داء الفيالقة، أو ما يُعرف أيضًا بحمى الفيلق، من أخطر أنواع الالتهابات الرئوية، وينجم عن الإصابة ببكتيريا “الفيلقية المستروحة”. ويتميز بأعراض تنفسية حادة قد تصل إلى مراحل حرجة إذا لم يُشخّص ويُعالج في الوقت المناسب، خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر.

تبدأ أعراض المرض خلال يومين إلى عشرة أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل في مراحلها الأولى ارتفاع الحرارة، التعب، آلام العضلات، ثم تتطور لتشمل السعال المصحوب بمخاط أو دم، صعوبة في التنفس، ألم في الصدر، واضطرابات هضمية مثل الغثيان والإسهال، وقد تصل الحالة إلى الارتباك الذهني.

ينتقل داء الفيالقة غالبًا عبر استنشاق قطرات ماء ملوثة، مصدرها أنظمة التبريد، الدش، سخانات المياه، أو النوافير، كما قد تنتقل البكتيريا من التربة الملوثة. لا يُصاب جميع المعرضين للبكتيريا، إلا أن عوامل مثل التدخين، ضعف المناعة، الأمراض المزمنة والتقدم في العمر تزيد من خطر الإصابة.

وقد يؤدي عدم العلاج إلى مضاعفات خطيرة تشمل الفشل التنفسي، الصدمة الإنتانية، والفشل الكلوي الحاد، لذلك يُعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية، ويتم ذلك عبر فحوصات الدم والبول، تصوير الصدر، أو تحليل عينات من الجهاز التنفسي.

يعتمد العلاج على المضادات الحيوية مثل الليفوفلوكساسين أو الأزيثرومايسين، وقد يحتاج المريض إلى دعم بالأكسجين أو جهاز تنفس صناعي في الحالات الشديدة، وتستمر فترة العلاج من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.

رغم عدم توفر لقاح للمرض، فإن الوقاية ممكنة من خلال الصيانة الدورية لأنظمة المياه، تجنب مصادر المياه الملوثة، والإقلاع عن التدخين، ما يساعد في الحد من انتشار هذا المرض الذي يصيب آلاف الأشخاص سنويًا حول العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى