آراء طلبة التوجيهي جيل 2008 بإمتحان مبحث تاريخ الأردن

هلا نيوز –
رصد تقرير اخباري آراء مجموعة واسعة من طلبة الثانوية العامة (جيل 2008 – الصف الحادي عشر) عقب خروجهم من قاعات امتحان تاريخ الأردن، حيث عبّر معظمهم عن ارتياح عام تجاه طبيعة الأسئلة، مشيرين إلى أنها جاءت من المنهاج المقرر، وراعت مستويات الطلبة المختلفة، رغم احتوائها على فقرات دقيقة تطلبت تركيزًا وتحليلاً عميقًا.
واتفق الطلبة على أن الامتحان كان متوسط الصعوبة، ولم يخرج عن إطار المادة الدراسية، إلا أن طريقة صياغة بعض الأسئلة كانت تستلزم أكثر من قراءة وفهماً معمقاً لاختيار الإجابة الصحيحة، وهو ما خلق تباينًا طفيفًا في تقييمهم للمستوى العام للامتحان.
وفي هذا السياق، قالت الطالبة رنا عمر إن “الامتحان كان واضحًا، لكن الأسئلة احتاجت إلى دقة عالية، ولم يكن من السهل الإجابة عنها بسرعة”، مؤكدة أن الامتحان تطلب تركيزًا أكثر من المعتاد.
أما الطالب ليث أحمد فأشار إلى أن “الأسئلة كانت من المنهاج، وأغلبها مباشر، لكن طريقة الصياغة جعلت بعض الفقرات بحاجة لإعادة قراءة حتى تُفهم بالشكل الصحيح”، لافتًا إلى أن الامتحان قد اختبر مهارات الفهم أكثر من الحفظ.
من جانبها، أعربت الطالبة فرح عيسى عن ارتياحها العام قائلة: “الامتحان جيد في مجمله، إلا أن بعض النقاط احتاجت إلى تفكير وتحليل أكثر من اعتمادها على الحفظ التقليدي”، معتبرة أن طبيعة الأسئلة تعكس نهجًا جديدًا في التقييم.
ويواصل طلبة الثانوية العامة امتحاناتهم ضمن النظام الجديد الذي تم اعتماده مؤخرًا، والذي يخصص 30% من المعدل التراكمي العام لأربعة مباحث رئيسية هي: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التربية الإسلامية، وتاريخ الأردن.
ويبلغ عدد الطلبة المتقدمين لهذه الدورة نحو 136 ألف طالب وطالبة، موزعين على 585 مركزًا امتحانيًا تضم 1305 قاعات في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة إلى قاعات خاصة لـ20 طالبًا في مراكز تأهيل الأحداث والإصلاح، و11 طالبًا في مركز الحسين للسرطان.
ويمثل امتحان تاريخ الأردن اليوم، أولى محطات التقييم الحقيقي في ظل النظام الجديد، في وقت تترقب فيه الأوساط التربوية مدى تفاعل الطلبة مع بقية المباحث خلال الأيام المقبلة.