هلا نيوز أونلاين
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في تقرير صدر مطلع الشهر الحالي، إن تصاعد أعمال العنف في منطقة السويداء أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية خلال الأسبوع الأخير من شهر تموز.
وأوضحت المفوضية أن الفترة من 20 إلى 26 تموز شهدت عودة نحو 4200 لاجئ فقط، بانخفاض نسبته 28% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، والذي سجل عودة قرابة 5900 لاجئ. وحتى تاريخ 26 تموز، عاد أكثر من 123 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية من الأردن إلى سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي.
وبيّن التقرير أن تركيبة العائدين لم تتغير، إذ شكّلت النساء والفتيات نحو 48% من العائدين، فيما شكل الأطفال 43%، والرجال في سن التجنيد (18-40 عاماً) ما يقارب 20%. كما أن غالبية اللاجئين العائدين ما يزالون يأتون من المجتمعات المضيفة في عمان وإربد.
وفي الفترة ما بين 29 و31 تموز، سهلت المفوضية نقل نحو 430 لاجئًا من عمّان والمفرق وإربد ومخيم الأزرق. ورغم ذلك، فضّل عدد من اللاجئين تأجيل عودتهم بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في السويداء، ما انعكس على انخفاض عدد المكالمات على خط المساعدة من أكثر من 500 إلى نحو 280 خلال أسبوع.
منذ بدء مبادرة النقل في 20 كانون الثاني، دعمت المفوضية ما يقرب من 6600 لاجئ للعودة إلى سورية. كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 114 ألف لاجئ عادوا طوعاً إلى سورية منذ 8 كانون الأول وحتى 12 تموز، فيما بلغ إجمالي العائدين منذ فتح الحدود في أكتوبر 2018 حوالي 168.4 ألف لاجئ، من بينهم 12.4 ألف خلال عام 2024 فقط، و110.4 ألف منذ بداية العام الحالي.
وأكدت المفوضية التزامها بدعم اللاجئين وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة حول العودة، مع احترام قراراتهم الفردية، وتقديم المشورة والدعم اللوجستي لضمان اتخاذ القرار بشكل طوعي ومدروس
