الوضع السياحي في البترا “سيء جدًا”.. فنادق مغلقة وتسريحات جماعية وغياب حلول حكومية

هلا نيوز أونلاين
قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، فارس البريزات، إن الوضع السياحي في المدينة الأثرية يشهد تدهورًا غير مسبوق، مشيرًا إلى إغلاق أكثر من 32 فندقًا تضم أكثر من 2000 غرفة، إضافة إلى توقف الفنادق الشعبية التي يزيد عدد غرفها عن 200.
وأوضح البريزات أن نحو 700 موظف تم تسريحهم من الفنادق بسبب التراجع الحاد في أعداد الزوار، مؤكدًا أن أغلب سكان البترا يعتمدون على السياحة كمصدر دخل أساسي. وأضاف أن ضعف التمويل أدى إلى توقف معظم المشاريع الرأسمالية في المدينة للعام الحالي، في وقت أثّرت فيه الحرب على غزة بشكل مباشر على السياحة الوافدة، إذ أن 87% من زوار البترا في 2023 كانوا من الأجانب.
ولفت إلى أن الجنسيات الأكثر زيارة للبترا هذا العام هي: الأميركيون، ثم الروس، فالفرنسيون، فالإيطاليون، فالبريطانيون، فالإسبان، مشددًا على ضرورة تنويع الأسواق السياحية المستهدفة في ظل التوترات الإقليمية.
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، إن ما تعلنه وزارة السياحة من نمو لا ينعكس على الواقع، موضحًا أن البترا، مأدبا، ووادي رم هي الأكثر تضررًا. وبين أن معدل إشغال الفنادق في البترا لا يتجاوز 5% في النصف الأول من العام الجاري، ما يجعل الوضع “كارثيًا”.
وأشار إلى أن وعود وزارة السياحة بعودة الطيران منخفض التكاليف في تشرين الأول مهددة بسبب ضعف الإقبال على الحجوزات، داعيًا إلى وضع خطة بديلة على غرار ما تفعل دول مجاورة تعاني من ظروف مشابهة.
رئيس جمعية فنادق البترا، عبد الله الحسنات، قال إن التواصل مع وزارة السياحة “وصل إلى طريق مسدود”، واصفًا الظروف التي تمر بها الفنادق بأنها “صعبة جدًا”، خصوصًا أن 91 فندقًا مملوكة في معظمها لأبناء المنطقة. وانتقد برنامج “أردننا جنة” معتبرًا أن تخصيص 20 ألف زائر خلال 5 أيام لا يمثل حلًا فعليًا لمشكلة تشغيل المنشآت الفندقية.
في السياق ذاته، قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، خالد أبو حسان، إن البترا، رغم كونها العنوان السياحي الأول في الأردن، إلا أنها اليوم من أكثر المناطق تضررًا نتيجة الأوضاع الإقليمية، مضيفًا أن وقف الطيران منخفض التكاليف وتزامن الحرب الإسرائيلية الإيرانية مع بداية الموسم السياحي أثّرا بشكل كبير على حركة السياح