العالم

توترات مستمرة في الجنوب السوري رغم إعادة فتح ممر بصرى الشام

هلا نيوز أونلاين

أعادت السلطات السورية، الإثنين، فتح ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا، بعد أن أعلنت تأمين المنطقة من ما وصفته بـ”عصابات الهجري المتمردة”، التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء. وكان الممر قد أُغلق مؤقتاً من قبل وزارة الداخلية السورية “حفاظاً على سلامة المدنيين”، في أعقاب هجمات استهدفت قوات الأمن الداخلي وقصف طال قرى في الريف الغربي للسويداء، أوقع قتلى وجرحى.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن القوات السورية استعادت السيطرة على المواقع التي تسللت إليها المجموعات المسلحة، ونجحت في وقف الاشتباكات، في إطار جهودها للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في 20 يوليو/تموز.

الممر الإنساني في بصرى الشام يُستخدم لإدخال المساعدات الإنسانية والخدمية إلى محافظة السويداء، في وقت لا تزال الأوضاع الإنسانية والأمنية متوترة هناك، رغم الاتفاق الأخير. وتشير التقارير إلى أن أكثر من 1400 شخص قُتلوا في الأسبوع الذي سبق الهدنة، غالبيتهم من الدروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، عادت الاشتباكات لتتجدد في محافظة حلب شمالي سوريا، وتحديداً في ريف منبج، حيث أصيب أربعة عناصر من الجيش السوري وثلاثة مدنيين في قصف مدفعي متبادل بين قوات الجيش وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بحسب سانا.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن التصعيد، إذ أعلن الجيش السوري عن تصديه لمحاولة تسلل من قبل عناصر قسد، ورد بضربات مدفعية “دقيقة” استهدفت مصادر النيران.

وفي سياق التحركات السياسية، عقدت لجنة التحقيق في أحداث السويداء اجتماعها الأول برئاسة وزير العدل السوري، مظهر الويس، لبحث سبل تثبيت الاستقرار وإعادة الأمن إلى المحافظة.

كما أجرى وزير الداخلية السوري أنس خطاب زيارة رسمية إلى أنقرة، التقى خلالها نظيره التركي علي يرلي كايا، حيث ناقشا سبل التعاون الأمني وتقديم الدعم المؤسساتي للأجهزة الأمنية السورية، بحسب ما أوردته سانا.

المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أعرب عن قلق بلاده من أعمال العنف الأخيرة في السويداء ومنبج، مؤكداً تمسّك واشنطن بالحل الدبلوماسي كمسار وحيد لإنهاء التصعيد، مشددًا على ضرورة أن تحل الأطراف خلافاتها عبر الحوار لا السلاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى