هلا نيوز أونلاين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، الموافق 4 أغسطس/ آب، عن تسجيل ثلاث حالات وفاة نتيجة الإصابة بمتلازمة “غيلان باريه”، من بينها حالتان لطفلين، ما يعكس مؤشرات مقلقة لانتشار هذا الاضطراب النادر في ظل تدهور الوضع الصحي بفعل الحصار ونقص العلاجات الأساسية.
وتُعد متلازمة “غيلان باريه” اضطراباً عصبياً حاداً يهاجم فيه الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، ويؤدي إلى ضعف تدريجي قد يصل إلى الشلل الكامل، وتبدأ أعراضه عادةً بشعور بالتنميل والوخز في القدمين والساقين، وقد تمتد لتشمل الذراعين والوجه والجذع.
وتشمل أبرز أعراض المتلازمة: وخز في الأصابع، ضعف في عضلات الساقين، صعوبة في المشي، مشكلات في النطق والبلع، ازدواجية في الرؤية، تشنجات ليلية، اضطراب وظائف المثانة والأمعاء، تقلبات في ضغط الدم، وضيق في التنفس نتيجة ضعف عضلات الجهاز التنفسي.
كما حذّرت وزارة الصحة من مضاعفات خطيرة، أبرزها حاجة نحو 22% من المرضى إلى دعم تنفسي خلال الأسبوع الأول من دخولهم المستشفى، إضافة إلى اضطرابات قلبية وآلام عصبية ومشكلات في المثانة والأمعاء، فضلاً عن خطر الجلطات والتقرحات الناتجة عن قلة الحركة.
ورغم أن معظم المصابين قد يتعافون، إلا أن بعضهم يظل يعاني من أعراض دائمة، فيما قد يتعرض آخرون إلى انتكاسات لاحقة تُعيد ظهور الأعراض بعد سنوات من الشفاء.
وأكدت الوزارة أن غياب العلاجات المناعية والعناية الطبية المناسبة أدى إلى وفاة المصابين الثلاثة، محذرة من “خطر حقيقي يهدد القطاع”، لا سيما مع تزايد حالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال. وكشفت الفحوصات عن وجود فيروسات معوية لا علاقة لها بشلل الأطفال، لكنها تسهم في تفاقم الحالة الصحية للمصابين
