العالم

“دلتا إيرلاينز” تثير الجدل باستخدام الذكاء الاصطناعي في تسعير التذاكر

هلا نيوز أونلاين

أثار إعلان شركة الطيران الأمريكية “دلتا إيرلاينز” عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد أسعار التذاكر موجة انتقادات واسعة، وسط مخاوف من التلاعب بالأسعار واستغلال البيانات الشخصية للمسافرين.

وكانت الشركة قد بدأت منذ يونيو/حزيران بتطبيق التقنية على نحو 1% من شبكتها، وتسعى لرفع النسبة إلى 20% بحلول نهاية العام، حيث أكد رئيس الشركة غلين هاوينشتاين أن النتائج الأولية أظهرت “عائدات ممتازة”. لكن وصفه لطريقة التسعير بأنها “سعر خاص بك، في تلك الرحلة، في ذلك الوقت”، أثار جدلاً واسعاً بين المستهلكين.

وانتشرت المخاوف على منصات التواصل الاجتماعي من احتمال التلاعب بأسعار التذاكر بشكل فردي وفقاً لسلوك المستخدم أو تاريخه الشرائي، فيما وصف محامٍ أمريكي ما تقوم به دلتا بأنه استغلال لموقعها الاحتكاري لرفع الأسعار على حساب المسافرين.

كما دخل عدد من المشرعين على الخط، أبرزهم السيناتور روبن غاليغو، الذي طالب الشركة بإيضاحات رسمية حول التأثيرات المحتملة لهذه التقنية على الخصوصية والأسعار.

في المقابل، أكدت “دلتا” في بيان أنها لا تستخدم، ولم تستخدم، ولن تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أسعار مخصصة بناءً على معلومات شخصية، مشيرة إلى أن التقنية تُستخدم فقط لتحسين التسعير الديناميكي من خلال تحليل الطلب وسلوك السوق دون الرجوع إلى بيانات الأفراد.

ويرى مختصون أن إعلان دلتا كان موجهاً بالأساس للمستثمرين، لكن غموضه تسبب في أزمة ثقة بين الشركة والعملاء، فيما شدد خبراء آخرون على أهمية الشفافية وتقديم خيارات للمستهلكين مثل رفض تسعير الذكاء الاصطناعي أو توضيح العوامل المؤثرة في السعر.

كما أشار بعض المحللين إلى أن التقنية قد تكون مفيدة إذا استُخدمت لتحسين تجربة السفر، من خلال تقليل أوقات الانتظار أو تسعير الترقية بشكل أكثر عدلاً، لكن استخدامها لأغراض الربح فقط قد يُضر بسمعة الشركات.

واتفق الجميع على أن غياب الشفافية في الحديث عن الذكاء الاصطناعي قد يخلق فجوة ثقة بين الشركات والمستهلكين، ما يُهدد بتباطؤ تبني هذه التكنولوجيا مستقبلاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى