هلا نيوز –
تسير أسعار النفط نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، على خلفية تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغوط على روسيا وفرضه رسوماً جمركية جديدة تهدد التوازنات التجارية العالمية.
واستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط فوق 69 دولاراً للبرميل، محققاً مكاسب ملحوظة منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران، بينما جرى تداول خام برنت دون حاجز 72 دولاراً.
ويأتي هذا الارتفاع في وقت هدد فيه ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو إذا لم يتم التوصل إلى هدنة سريعة في الحرب الأوكرانية، كما وجّه انتقادات إلى الهند بسبب استمرارها في شراء النفط والأسلحة من روسيا.
وفي خطوة تصعيدية جديدة، وقع ترامب أمراً تنفيذياً برفع الرسوم على واردات كندا إلى 35%، مع الإبقاء على الإعفاءات الخاصة باتفاق التجارة الثلاثي بين أميركا والمكسيك وكندا، والذي يشمل النفط. كما قرر فرض رسوم بنسبة 25% على الهند، مع الإبقاء على حد أدنى عالمي للرسوم الجمركية بنسبة 10%.
ويترقب المستثمرون الآن ردود الفعل الدولية، لاسيما من الدول المستهدفة، وسط مخاوف من إجراءات انتقامية قد تؤثر على التجارة العالمية وأسواق الطاقة.
ورداً على التهديدات الأميركية، طلبت الحكومة الهندية من شركات التكرير الحكومية الاستعداد لشراء النفط من مصادر بديلة غير روسية، في خطوة احترازية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الخام الروسي، الذي يشكل حالياً أكثر من ثلث واردات الهند النفطية.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية، والتي تُلقي بظلالها على الأسواق المالية والنفطية العالمية، في وقتٍ تسعى فيه واشنطن إلى إعادة تشكيل خارطة الطاقة والتجارة الدولية بما يخدم مصالحها الاستراتيجية.
