مقالات واراء – هلا نيوز اونلاين
الدعم الأردني لفلسطين وغزة:
لطالما كانت القضية الفلسطينية في صميم السياسة الأردنية، حيث يقود جلالة الملك عبد الله الثاني جهودًا دبلوماسية وإنسانية كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني.
على الصعيد السياسي: يحرص جلالة الملك على تسخير الدبلوماسية الأردنية لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. ويؤكد الأردن باستمرار على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ويرفض أي محاولات لتهويد القدس. كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تُمثل ركيزة أساسية في هذا الدعم.
على الصعيد الإنساني والإغاثي: يُعد الدعم الإنساني لقطاع غزة أولوية قصوى للأردن. فمنذ بدء العدوان الأخير على غزة، قاد الأردن حملة إغاثية واسعة، حيث سيّرت القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات. وقد تميزت الجهود الأردنية بالإنزالات الجوية للمساعدات، والتي شارك فيها جلالة الملك بنفسه، لتوصيل الإمدادات الطبية العاجلة للمستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع.
بالأرقام:
أرسل الأردن ما يقارب 106,581 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
نفذ الأردن 125 إنزالًا جويًا خالصًا وشارك في 266 إنزالًا مشتركًا مع دول أخرى.
تم تسيير 182 قافلة برية تضم 8022 شاحنة محملة بالمساعدات.
الدعم الأردني لسوريا:
يؤكد الأردن دائمًا على دعمه لأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها. وقد شارك الأردن في مباحثات ثلاثية مع الولايات المتحدة وسوريا لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، بهدف حماية المدنيين وترسيخ سيادة القانون. كما وجه جلالة الملك بتقديم كل الدعم الممكن للمساعدة في جهود إعادة إعمار سوريا.
موقف عربي ودولي داعم للأردن:
إن مواقف الأردن الثابتة تحظى بتقدير ودعم واسع من الدول العربية والمجتمع الدولي. وقد أكدت العديد من الدول العربية، بما في ذلك دول الخليج ومصر والعراق، على تضامنها الكامل مع الأردن، معتبرةً أن أمنه واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة بأكملها.
في الختام، وكما ذكرت، فإن الأردن، بقيادته وشعبه، يواصل أداء واجبه القومي والإنساني تجاه أشقائه، مؤكدًا على الدوام أن قوة الأردن تكمن في وحدته الداخلية التي تمكّنه من تقديم الدعم والمساندة لمن يحتاجه.
