منزل طفولة الأميرة ديانا خارج وصيتها رغم رمزيته

هلا نيوز اونلاين
إلى جانب حب الملايين حول العالم، تركت الأميرة ديانا وراءها العديد من الممتلكات لأبنائها، ليس من بينها منزل طفولتها الفسيح في “ألثورب”، الواقع في نورثهامبتونشاير. فعند وفاتها في حادث سيارة في باريس عام 1997 عن عمر يناهز 36 عاماً، لم تشمل وصيتها ملكية المنزل الذي شكل خلفية لمعظم طفولتها.
يمتد منزل “ألثورب” على مساحة 13,000 فدان، وتعود ملكيته لعائلة سبنسر منذ عام 1508. واستقر فيه والدها عام 1975 عندما أصبح إيرل سبنسر. وحتى اليوم، لا تزال ملكية العقار تعود إلى إيرل سبنسر الحالي، تشارلز، شقيق ديانا الأصغر، والذي سيورّثه لاحقًا إلى ابنه لويس، مما يعني أن الأمير ويليام والأمير هاري لن يرثا المنزل رغم علاقتهما العاطفية به.
هذا القرار أثار بعض الجدل داخل العائلة، خاصة أن لتشارلز ثلاث شقيقات أكبر من لويس: الليدي كيتي، والليدي إليزا، والليدي أميليا. وفي تصريحاته لصحيفة “ديلي ميل” عام 2015، قال تشارلز إنه مرتاح تمامًا لفكرة أن ترث كيتي العقار، لكنه أشار إلى أن ذلك سيكون مخالفًا للتقاليد.
من جانبها، عبّرت كيتي عن دعمها لهذا الترتيب، وقالت لمجلة “تاتلر” إنها سعيدة أن تؤول مسؤولية المنزل لشقيقها، مشيرة إلى أنها تحب فكرة بقاء المنزل ضمن العائلة وبالاسم نفسه، مؤكدة ثقتها بأن لويس سيقوم بعمل مثالي.
يحمل منزل “ألثورب” رمزية خاصة لعائلة سبنسر، حيث دُفنت الأميرة ديانا في جزيرة صغيرة تقع وسط بحيرة “أوفال” ضمن أراضيه، وهي غير متاحة للعامة، ما يوفّر خصوصية لويليام وهاري لزيارة قبر والدتهما بعيدًا عن الأضواء.
وصرّح تشارلز سبنسر بأن الهدوء الذي يحيط بالمكان يمكّن أبناء ديانا من القدوم والمغادرة كما يشاؤون، وهو أمر يُسعده على المستوى الشخصي.
وفي مذكراته الصادرة عام 2023 بعنوان “احتياطي”، كشف الأمير هاري عن زيارته للنصب التذكاري الخاص بوالدته في الذكرى الـ25 لوفاتها، برفقة زوجته ميغان ماركل. وكتب قائلاً إنهما استقلا قاربًا لعبور البحيرة وتأملا الأراضي الشاسعة التي نشأت فيها ديانا، مضيفًا: “أخيرًا، أحضرتُ فتاة أحلامي إلى المنزل للقاء أمي”