منوعات

نزلات البرد لا تعرف فصول السنة.. حتى صيفًا!

هلا نيوز اونلاين

تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا في الصيف، لكن ذلك لا يمنع من تسجيل حالات إصابة بنزلات البرد، التي تنتج عن عوامل بيئية وسلوكية متعددة.

في الوقت الذي ترتبط فيه نزلات البرد والإنفلونزا تقليديًا بفصل الشتاء، يتعرض كثير من الأشخاص للإصابة بأعراض مشابهة خلال أشهر الصيف، وهي ما يُعرف طبيًا باسم “نزلات البرد الصيفية”.

وتعود أسباب هذه الحالات إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها التعرض المفاجئ للهواء البارد الناتج عن أجهزة التكييف، الانتقال المتكرر بين الأجواء الحارة والمبردة، ضعف المناعة، أو ملامسة أسطح ملوثة بالفيروسات.

رغم الطقس الحار، لا تُستبعد احتمالية الإصابة بعدوى فيروسية تنفسية، قد تبدأ بأعراض بسيطة مثل العطس أو التهاب الحلق، وتتشابه إلى حد كبير مع نزلات البرد الشتوية، وقد تتطور أحيانًا إلى أعراض أكثر حدة في حال لم تُعالَج بشكل صحيح أو لم يحصل المصاب على الراحة الكافية.

بحسب ما أشار إليه موقع «TYLENOL»، فإن نزلات البرد خلال فصل الصيف ليست أمرًا نادر الحدوث، رغم أن فرص انتشار الفيروسات التنفسية تقل في الأجواء الحارة مقارنة بفصل الشتاء.

لكن التعرض المستمر لأجهزة التكييف، سواء في أماكن العمل أو المنازل أو وسائل النقل، يؤدي إلى جفاف الممرات التنفسية، مما يُسهّل دخول الفيروسات وتكاثرها، خاصة إذا كانت المناعة منخفضة نتيجة الإجهاد أو قلة النوم أو سوء التغذية.

وتكون الأعراض في معظم الحالات خفيفة، وتشمل سيلان الأنف، عطسًا متكررًا، صداعًا خفيفًا، الشعور بالتعب، والتهاب الحلق، مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أحيانًا. وفي بعض الحالات، قد يُصاب الشخص بسعال جاف أو احتقان في الجيوب الأنفية.

من أبرز العوامل التي تُسهم في الإصابة بنزلات البرد خلال الصيف:

التنقل بين درجات حرارة متباينة، التلامس مع أسطح ملوثة، ضعف المناعة المؤقت، والازدحام في الأماكن المغلقة.

الوقاية من نزلات البرد في الصيف تعتمد بشكل كبير على الوعي بالممارسات اليومية، والاهتمام بصحة الجهاز المناعي. ولتجنب الإصابة، يُنصح بالحفاظ على توازن حرارة الجسم عند التنقل بين الأماكن الحارة والمكيفة، والحرص على النظافة الشخصية، لا سيما غسل اليدين جيدًا بعد لمس الأسطح العامة.

كما يُنصح بشرب كميات كافية من المياه للحفاظ على رطوبة الجسم والممرات التنفسية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه.

أما في حال ظهور الأعراض، يُفضّل الراحة في المنزل، وتناول كميات كافية من السوائل، واستعمال مسكنات خفيفة عند الضرورة لتخفيف الصداع أو آلام الحلق، مع استشارة طبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام أو ظهور علامات مثل ارتفاع شديد في الحرارة أو صعوبة في التنفس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى