هلا نيوز اونلاين
أوقفت السلطات الفرنسية بمدينة ستراسبورغ ضابطًا سابقًا في جهاز الاستخبارات الخارجية، يبلغ من العمر 58 عامًا، على خلفية تحقيقات دولية تكشف شبكة يُشتبه بتورطها في بث ونشر محتوى إباحي خاص بالأطفال عبر الإنترنت. ووفقًا للنيابة العامة، فإن الضابط المتقاعد يخضع للحبس الاحتياطي منذ 25 يوليو/تموز، ويواجه اتهامات ثقيلة تشمل الاتجار بالبشر، والاعتداء الجنسي على قاصرين، وتسجيل واستيراد ونشر مواد استغلالية عبر الشبكة الرقمية.
وتشير التحقيقات إلى أن الضابط الفرنسي كان يدير من بُعد انتهاكات جنسية على أطفال في دول أفريقية، أبرزها كينيا، مستغلًا زياراته السابقة في إطار مهامه الأمنية هناك. وبحسب المعلومات الأولية، دفع المشتبه به أموالًا لأشخاص محليين من أجل تنفيذ الاعتداءات وتوثيقها بالفيديو، ثم قام لاحقًا بنشرها عبر الإنترنت بتوجيه مباشر منه.
القضية بدأت بعد بلاغ من مؤسسة أميركية مختصة بمكافحة الاعتداءات على الأطفال، رصدت مقاطع فيديو تُظهر انتهاكات جنسية صارخة، ما دفعها إلى إخطار الجهات القضائية الفرنسية، والتي بدورها فتحت تحقيقًا موسعًا. ويتولى المكتب المركزي لمكافحة العنف ضد الأشخاص، عبر وحدته المختصة بالقُصّر، قيادة التحقيقات الجارية.
ويأتي هذا التطور وسط تحذيرات متزايدة من انتشار ظاهرة “الاعتداءات الجنسية المباشرة عبر الإنترنت”، حيث يدفع أفراد من دول غنية مبالغ مالية لأشخاص في دول فقيرة لتنفيذ الانتهاكات بحق أطفال، وتوثيقها بهدف المتاجرة والاستغلال الجنسي الرقمي
