جامعات وتعليم

بحضور السفير المكسيكي.. “فنون اليرموك” تنظم محاضرة متخصصة بالفن الجداري المكسيكي- صور

هلا نيوز – نظّم قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك، محاضرة متخصصة بعنوان “الفن الجداري المكسيكي وفريدا كاهلو: بين التعبير الجمالي والهوية الوطنية”، قدّمها الفنان التشكيلي الكبير سعيد حدادين، في قاعة جاليري الفنون، بحضور السفير المكسيكي في عمّان جاكوب برادو، إلى جانب نخبة من المثقفين والمهتمين من طلبة قسم الفنون التشكيلية.
واستهلت المحاضرة، بكلمة لرئيس قسم الفنون التشكيلية الدكتور محمد سالم، أكد فيها أهمية هذا اللقاء الثقافي والفني ضمن سلسلة الأنشطة التي يجسد من خلالها تعاونه المثمر مع السفارات والمؤسسات الدولية في سبيل تعزيز الفنون البصرية وتبادل الخبرات.
وقدّم حدادين قراءة نقدية ومعرفية عميقة في تجربة الفن الجداري المكسيكي، مستعرضًا أبعاده التاريخية والنضالية، ودوره البارز في التعبير عن تطلعات الشعب المكسيكي في الحرية والعدالة الاجتماعية، مبينا أن هذا الفن شكّل نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ الفنون العالمية، نظرًا لما يحمله من قيمة إنسانية وجمالية عالية، والتزامه بقضايا الشعوب، وهو ما جعله يلهم أجيالًا من الفنانين حول العالم.
وشدد على أن الفن الحقيقي يجب أن يكون نابعًا من وجدان الإنسان، ومعبرًا عن همومه وآلامه، لافتًا إلى أن الفنان هو ضمير أمّته، وأن مهمته لا تنفصل عن قضايا مجتمعه، بل تسهم في صياغة وعيه وتحفيز وجدانه.
وفي سياق المحاضرة، توقف حدادين مطولًا عند تجربة الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، مؤكدًا مكانتها البارزة في الثقافة المكسيكية والعالمية، ومحللًا بأسلوب نقدي فني مجموعة من أبرز أعمالها، مبرزًا فرادتها الأسلوبية، وقدرتها الفذة على تحويل الألم إلى تعبير بصري عميق، نابع من صدق التجربة الإنسانية وحسها العميق بالمسؤولية تجاه ذاتها ومجتمعها.
وقد تفاعل الطلبة الحاضرون مع المحاضرة، وطرحوا العديد من الأسئلة التي عكست وعيًا فنيًا ونقديًا متقدمًا، أجاب خلالها حدادين على استفساراتهم بروح معرفية ملهمة، داعيا إياهم إلى الإخلاص لقضاياهم الفنية والإنسانية، والابتعاد عن النزعة التجارية في العمل الفني، مشددًا على أن اللوحة يجب أن تكون مرآة لروح الفنان وأفكاره، لا مجرد تقليد بصري للواقع.
وفي ختام اللقاء، عبّر حدادين عن إعجابه الكبير بمستوى الحضور الطلابي وتفاعلهم، مشيدًا بحرصهم على الاستماع والتفاعل، ومؤكدًا أن هذا الجيل قادر على صناعة مستقبل مشرق للفنون التشكيلية في الأردن والعالم العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى