الاردن

بحث التعاون العربي المشترك في النقل البري: لقاء موسع بين وزيرة النقل ومسؤولين عرب ودوليين

اتفاق على تعزيز الربط الإلكتروني واعتماد الأردن مركزًا تدريبيًا إقليميًا

عقدت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني لقاء موسعًا مع الوزير المفوض في جامعة الدول العربية لشؤون النقل والسياحة الدكتور بهجت أبو النصر، وضم اللقاء رئيس الاتحاد العربي للنقل البري الوزير السابق مالك حداد، ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل البري رامي القاروط.

كما حضر الاجتماع مدير عام هيئة تنظيم النقل البري المهندس رياض الخرابشة، ومدير عام شركة جت الدكتور خالد اللحام، ومدير التدريب في نادي السيارات الملكي المهندس مازن نور الدين، ومساعد الأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري عصام المجالي.

وتمحور اللقاء حول آليات تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال النقل البري، وتسهيل حركته عبر الحدود، من خلال التنسيق المستمر بين الاتحاد العربي للنقل البري والاتحاد الدولي للنقل البري وجامعة الدول العربية.

ورحبت الوزيرة التهتموني بالحضور، معربة عن تقديرها للجهود التي يبذلها الاتحاد العربي للنقل البري، ومشيدة بالمخرجات الإيجابية التي تحققت، وبالتحول التقني اللافت الذي أسهم بشكل فاعل في تسهيل حركة التجارة والنقل بين الدول.

وأكدت التهتموني أن المواضيع التي طرحها الحضور جميعها ذات أهمية، وخاصة ما يتعلق بنقل المواد الخطرة، والتأمين، ودفتر المرور العربي، وربط الأنظمة الإلكترونية بين الاتحاد والدول العربية، إضافة إلى ربطها بدفتر المرور الجمركي ونظام التاكوغراف على الشاحنات، لتسهيل الدخول إلى تركيا والدول الأوروبية.

واطلعت الوزيرة خلال اللقاء على فحوى الاجتماعات التي عقدها الوفد في مقر الاتحاد العربي للنقل البري، والتي ناقشت أيضًا اعتماد التطبيق الإلكتروني الخاص بالاتحاد ليصبح منصة رسمية معتمدة لتفعيل دفتر المرور العربي إلكترونيًا، وتعزيز برامج التدريب لنيل شهادة الجدارة المهنية المعتمدة من الاتحاد الدولي.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العربي للنقل البري مالك حداد أن اجتماعًا عقد مؤخرًا في مقر الاتحاد، ناقش فيه المجتمعون مجموعة من المحاور الجوهرية لتعزيز النقل العربي المشترك ورفع سوية التجارة، خاصة مع عودة سوريا إلى منظومة العمل العربي، وإعادة تفعيل خطوط النقل إلى تركيا، الأمر الذي سينعكس اقتصاديًا بشكل إيجابي على الأردن والدول العربية.

الوزير المفوض الدكتور بهجت أبو النصر عبّر عن شكره لوزارة النقل على تعاونها ودعمها المتواصل، مبينًا أن النقاشات تناولت قضايا حيوية تتطلب مزيدًا من التنسيق المشترك، وأن تطبيق هذه المقترحات وربط المنصات إلكترونيًا سيوفر تكاليف مالية كبيرة على الدول الأعضاء ويعزز انسيابية النقل والتجارة، مشددًا على أهمية توحيد الأوزان المعتمدة بين الدول العربية.

كما شدد مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل البري رامي القاروط على ضرورة مواصلة التعاون وتكثيف التنسيق ما بين الجهات المعنية في الدول العربية، بهدف توحيد الإجراءات وتعزيز كفاءة النقل البري، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي مستعد لتقديم الدعم الفني والتقني اللازم للدول العربية لتسهيل تطبيق الحلول الحديثة.

وفي إطار تعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية، زار الوفد أيضًا نادي السيارات الملكي الأردني، حيث عقد اجتماعًا موسعًا مع مديره العام خلدون علاوي، بحضور رئيس مجلس الإدارة وليد صالح زكي، ورئيس الدائرة الفنية مازن نور الدين، وجرى خلال اللقاء بحث إمكانية اعتماد النادي كمركز تدريبي إقليمي معتمد لتأهيل كوادر النقل البري العربي وتحويله إلى أكاديمية عربية للتدريب في مجال النقل والسلامة المرورية.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى