الاردن

5 أسباب ديموغرافية تفسّر الأزمات المرورية في الأردن.. والحل في مدينتين جديدتين

المجلس الأعلى للسكان يوضح الأسباب الديموغرافية للازدحامات المرورية ويقترح حلولًا استراتيجية

حدد الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان، الدكتور عيسى المصاروة، خمسة أسباب ديموغرافية أساسية تقف وراء الأزمات المرورية التي تعاني منها المملكة، مشيرًا إلى أن هذه الأسباب تتعلق بتوزيع السكان وخصائصهم العمرية والنمو السكاني السريع، إلى جانب ممارسات التخطيط العمراني.

وأوضح أن الأزمة ليست فقط مسؤولية هندسية أو مرورية، بل ترتبط بتغيرات سكانية عميقة، مؤكداً على أهمية توجيه السياسات العامة استنادًا إلى المؤشرات الديموغرافية لتلبية احتياجات المواطنين وتفادي تفاقم المشاكل مستقبلاً.

وأشار المصاروة إلى أن إدارة السير تقوم بواجبها بكفاءة، لكن أسباب الأزمة تتجاوز صلاحياتها، وتتمثل بما يلي:

  1. التوزيع السكاني غير المتوازن – حيث يعيش 91.9% من السكان في النصف الشمالي من المملكة، مقابل 8.1% فقط في الجنوب.

  2. فتوة السكان – نحو 44% من المواطنين دون سن 20، ما يعني زيادة كبيرة متوقعة في أعداد السائقين خلال أقل من عشر سنوات.

  3. زيادة نسبة الشباب السائقين – وهي فئة تعتمد بشكل مكثف على المركبات الخاصة.

  4. النمو السكاني السريع – تضاعف عدد السكان في أقل من 20 عامًا، بزيادة تقارب 6 ملايين نسمة.

  5. الترخيص العشوائي للعمران وتحويل الاستخدامات – استمرار التوسع العمراني دون تخطيط متوازن، وتحوّل الاستخدامات السكنية إلى تجارية دون إشراك السكان.

وفيما يخص الحلول طويلة الأمد، أكد المصاروة أن الحل لا يكمن فقط في الإجراءات الأمنية أو التنظيمية، بل يتطلب:

  • إنشاء مدينتين جديدتين؛ واحدة جنوب عمّان وأخرى شرق إربد، مزودتين بالبنية التحتية البيئية والصحية المناسبة.

  • قانون حديث لاستعمالات الأراضي بديلًا عن قانون تنظيم المدن والقرى الحالي.

  • تفعيل رؤية التحديث الاقتصادي 2023-2033، التي تضمنت مراجعة وتحديث أنظمة استعمالات الأراضي.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى