هلا نيوز أونلاين
أعربت جمعية البيئة عن قلقها الشديد إزاء تكرار حوادث حرائق الغابات، سواء كانت متعمدة أو نتيجة للإهمال، والتي تسببت بأضرار بيئية جسيمة وأثّرت سلبًا على الغطاء النباتي والحياة البرية في عدد من المواقع الطبيعية.
وأكدت الجمعية، في بيان صدر السبت، أن الحريق الأخير في منطقة وديان الشام بمحافظة جرش، والذي طال نحو 250 دونمًا من الغابات الطبيعية، ألحق أضرارًا كبيرة بالأشجار والنباتات، وهدد الحياة البرية في واحدة من أكثر مناطق المحافظة تنوعًا حيويًا.
ورأت الجمعية أن هذه الحرائق تمثل انتهاكًا صارخًا للبيئة الطبيعية وتسبب خسائر فادحة في التنوع البيولوجي، إضافة إلى تهديدها المباشر للسلامة العامة والممتلكات.
وشددت على أن حماية الغابات والمواقع الطبيعية مسؤولية وطنية مشتركة، تستدعي تضافر جهود المواطنين والمؤسسات على حد سواء.
ودعت الجمعية إلى فتح تحقيقات فورية لمعرفة أسباب الحرائق ومحاسبة المتسببين بها، لا سيما في حال ثبوت وجود نية متعمدة لإشعالها، كما طالبت بتشديد العقوبات بحق المخالفين، وتكثيف حملات التوعية بمخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها، خصوصًا خلال فصل الصيف.
وناشدت المواطنين بالتحلي بالوعي البيئي والإبلاغ عن أي سلوكيات أو مخالفات تؤثر على البيئة، والمساهمة في حماية الثروة الطبيعية التي تمثل ركيزة للتوازن البيئي والتنمية المستدامة.
وأكدت الجمعية أن البيئة مسؤولية جماعية، مشددة على أهمية تحويل الاستنكار إلى سلوك بيئي إيجابي دائم يعزز ثقافة الحفاظ على الطبيعة وصون الموارد الوطنية
