هلا نيوز أونلاين
أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، الخميس، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن كلًا من قطر ومصر والولايات المتحدة، قدّمت، الأربعاء، مقترحًا محدثًا إلى إسرائيل وحركة “حماس”، يتضمن وقفًا لإطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى، في محاولة جديدة لكسر الجمود الذي يخيم على المفاوضات منذ أكثر من أسبوع.
وتدخل المفاوضات بشأن التهدئة أسبوعها الثاني دون أي اختراق حقيقي، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بعرقلة الوصول إلى اتفاق هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا، تتضمن الإفراج عن المحتجزين والمضي في خطوات تدريجية لخفض التصعيد.
وذكرت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية “كان”، الأربعاء، أن مسؤولًا أجنبيًا – لم يُكشف عن اسمه – أكد وجود جهود لتعديل خرائط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وهو ما تصر حركة حماس على أن يتم بشكل كامل دون استثناءات.
وكانت حماس قد رفضت الأسبوع الماضي مقترحًا إسرائيليًا يسمح ببقاء القوات في أكثر من 40% من مساحة القطاع. وأوضحت الحركة على لسان أحد قادتها السياسيين أن الاحتلال لم يسلم حتى الآن أي خرائط معدلة بشأن الانسحاب العسكري، مشيرًا إلى أن ما يُروَّج له من تسليم خرائط هو “غير صحيح”، بل إن إسرائيل قامت، بحسب وصفه، بإنشاء محور عسكري جديد يفصل شرق خان يونس عن غربها.
وأضاف أن “كامل قطاع غزة لا يزال تحت السيطرة العسكرية لجيش الاحتلال، وما يجري على الأرض يؤكد نوايا الاحتلال بالبقاء طويلًا في القطاع، ويكشف زيف ما يُقال في أروقة التفاوض عن رغبة في الانسحاب أو إنهاء الحرب”.
كما اتهم الجانب الإسرائيلي باللعب الإعلامي والتفاوض النظري من أجل التغطية على حرب الإبادة التي تُرتكب، وفق تعبيره، وكذلك لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة بنيامين نتنياهو.
في المقابل، صرّح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، الأربعاء، بأن “الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق أم لا”، وفق ما جاء في بيان رسمي للجيش الإسرائيلي
