زيزي مصطفى بخير.. نقيب السينمائيين ينفي شائعة وفاتها

هلا نيوز أونلاين
سرت إشاعة صباح اليوم الإثنين 17 يوليو/تموز 2025، عن وفاة الفنانة زيزي مصطفى عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة فنية تنقلت فيها بين الرقص الشرقي والسينما، إلا أن نقيب السينمائيين في مصر نفى الخبر تمامًا، مؤكدًا أن الفنانة بخير، ولا صحة لما يتم تداوله.
زيزي مصطفى، المولودة في 2 يونيو/حزيران 1945، بدأت مشوارها كراقصة شرقية متمكنة، ثم دخلت عالم السينما من باب الأدوار الجريئة التي ألقت بها في قالب فني ظلّ يلاحقها حتى بعد محاولات الخروج منه. ظهرت في أفلام بارزة مثل “زوجتي والكلب”، و”أين عقلي”، و”العصفور” مع يوسف شاهين، وأتقنت أدوار الفتاة القوية والراقصة المتمردة.
رغم شهرتها ووجودها الدائم في الساحة، قررت زيزي مصطفى في أواخر التسعينيات الاعتزال نهائيًا، وابتعدت تمامًا عن الأضواء. جاء هذا القرار بعد أن شعرت بأن ابنتها الوحيدة، منة شلبي، بحاجة إلى أمٍّ حاضرة، تتابع نشأتها وتحميها من تقلبات الوسط الفني، وهو ما أكدته لاحقًا بقولها: “اخترت منة، وتركت كل شيء”.
تزوجت زيزي مصطفى ست مرات، من بينهم مهندس مدني أنجبت منه منة شلبي، فيما تنوعت زيجاتها الأخرى بين شخصيات داخل الوسط الفني وخارجه. عُرفت بمزاجها الحاد وجرأتها في اتخاذ قرارات الانفصال، ما جعل حياتها العاطفية مادة دسمة للصحافة الفنية على مدى عقود.
وفي عام 1977، دخلت زيزي مصطفى في أزمة شهيرة مع الفنان محمود عبد العزيز، الذي لم يكن قد مضى على ظهوره في الوسط الفني سوى أربع سنوات، حيث اتُّهمت بحرق سيارته، بزعم أنه رفض الزواج منها. لكنها أنكرت التهمة، مؤكدة أنها هي من رفضت الزواج به، وأن ما حدث كان مجرد سوء تفاهم. انتهت القضية بعد وساطة الفنان مجدي وهبة، وحُفظ التحقيق رسميًا، رغم تمسك الطرفين بمواقفهما.
ورغم الحديث المتكرر عن علاقة عاطفية، لم يثبت قط زواج بين زيزي مصطفى ومحمود عبد العزيز. اللافت أن الأخير كان صاحب الفضل في تقديم منة شلبي سينمائيًا، من خلال فيلم “الساحر” عام 2001، وهو الدور الذي أطلق شهرتها وجعلها من أبرز ممثلات جيلها، مواصلة المسيرة من حيث توقفت والدتها.
شاركت زيزي مصطفى في عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية، لكنها بقيت حبيسة صورة الراقصة في نظر المنتجين، ما ساهم في قرار ابتعادها عن الساحة تدريجيًا قبل الاعتزال الكامل. ومع ذلك، بقيت واحدة من أشهر الراقصات والممثلات في جيلها، بفضل حضورها المختلف وأسلوبها الواضح.
ورغم غيابها الطويل عن الأضواء، لا تزال زيزي مصطفى حاضرة في وجدان جمهورها، الذي تابع عن كثب قصة اعتزالها، وتحولها من راقصة وممثلة إلى أم متفرغة كرّست حياتها لتربية ابنتها منة، التي أصبحت اليوم واحدة من ألمع نجمات السينما المصرية