الجامعة الأردنيّة تزفّ 169 خرّيجًا من كلّيّة الآثار والسّياحة

هلا نيوز – في مشهدٍ يفيضُ بمشاعر الفخر والدّموع والابتسامات، وقفت أعين الأمّهات والآباء تلمع وهي تراقب أبناءها يمرّون بأرواب التّخرّج، يلوّحون مودّعين قاعات العِلم ومستقبِلين عالمًا جديدًا من التّحدّياتِ والطّموحاتِ، لحظاتٌ تختصر رحلةً طويلةً من الاجتهاد والسّهر والنّجاح.
وسطَ هذه الأجواء المليئة بالفرحِ والحبّ، سلّم عميد كلّيّة الآثار والسّياحة في الجامعةِ الأردنيّة الدّكتور زياد الرّواضية الشّهادات لـ 169 طالبًا وطالبةً ضمن الفوج الحادي عشر للكلية، حيثُ ودّع الخرّيجون مقاعد الدّراسة لينطلقوا نحو ميادين العمل والمساهمة الفاعلة في خدمةِ التّراث والسّياحة على المستويَين المحلّيّ والدَّوليّ.
وتُعدّ الكلّيّة من أبرز الصّروح الأكاديميّة في الأردنِّ والمنطقة، إذ تسعى لتخريج كوادر مؤهّلةٍ في مجالاتِ عِلم الآثار، والسّياحة، وإدارة المصادر التّراثيّة، وقادرة على أداءٍ مِهْنيٍّ متميّزٍ والانخراطِ في البحوث والتّعاون مع المؤسّساتِ المحلّيّة والدَّوليّة.
وقد أسهمت الكلّيّة عبر قسم الآثار في تنفيذ حفريّاتٍ ومسوحٍ أثريّةٍ على مدى أربعةِ عقودٍ في معظم مناطق المملكة، كما أنّ نحو ثُلُثَي حَمَلة الدّكتوراه في عِلم الآثار في الأردنِّ هم من خرّيجي الجامعة الأردنيّة، ما يعكس مكانة الكلّيّة وريادتَها في هذا المجال.
رغم أنّ كثيرًا من المواقع الأثريّة في الأردنِّ ما زالت مخفيّةً وغير مكتشَفة، فإنّ جهودَ الكلّيّة وخرّيجيها تبقى الأملَ الواعد في كشفِ كنوزِ هذا الوطن وصَون تراثه الحضاريّ العريق .