مناسبات

انطلاق فعاليات اليوم البحري الأردني التاسع في العقبة

هلا نيوز –  انطلقت في مدينة العقبة فعاليات اليوم البحري الأردني التاسع تحت عنوان ‏‎”‎قطاع ‏بحري أردني – تحديات وطموحات‎”‎، برعاية مدير عام الهيئة البحرية الأردنية المهندس عمر ‏الدباس مندوب وزيرة النقل، وبمشاركة واسعة من مثلي القطاع ‏البحري الأردني من القطاعين العام والخاص.‏
ويمثل اليوم البحري التاسع منصة استراتيجية لمراجعة واقع القطاع البحري وتحديد أولوياته ‏المستقبلية إلى جانب تسليط الضوء على أهمية القطاع البحري كرافد أساسي للاقتصاد الوطني، ‏خاصة أن أكثر من 90% من التجارة العالمية تمر عبر النقل البحري.
كما يناقش اليوم البحري التحديات والفرص التي تواجه الملاحة البحرية، مثل الأمن البحري، والتغيرات الجيوسياسية، ‏والتحول الرقمي في إدارة الموانئ وتعزيز التعاون بين الجهات الوطنية من القطاعين العام ‏والخاص، والمؤسسات الأكاديمية، لتطوير السياسات والتشريعات البحرية ورفع مستوى ‏السلامة والبيئة البحرية من خلال تبني أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
ويسعى هذا اليوم إلى تقديم توصيات ‏قابلة للتطبيق وكذلك، تطوير التعليم والتدريب البحري لضمان تأهيل الكوادر الأردنية وفقًا ‏لمتطلبات السوق العالمية وصولاً إلى إبراز دور العقبة كميناء استراتيجي ومنفذ وحيد للمملكة، ‏وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي إقليمي‎.‎
وحضر اليوم البحري رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي إلى ‏جانب ممثلين عن القوات البحرية، وشركات إدارة وتشغيل الموانئ، والنقابات المهنية، ‏والمؤسسات التعليمية والتدريبية المختصة.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إن الملاحة ‏والنقل البحري يشكلان أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ومحركًا أساسيًا لحركة التجارة ‏والصادرات والواردات، مشيرًا إلى أن العقبة رغم نافذتها البحرية المحدودة، تمتلك مقومات ‏لوجستية واستراتيجية فريدة تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا للنقل والتجارة العالمية.
وبين، أن سلطة ‏العقبة تؤمن أن تطوير هذا القطاع لا يتم إلا من خلال شراكة حقيقية بين القطاعين العام ‏والخاص، وتنسيق مستمر مع الجهات الأكاديمية والمهنية، لضمان استدامة التطوير ورفع ‏الكفاءة التشغيلية‎.‎
وقال مدير عام الهيئة البحرية الأردنية المهندس عمر الدباس، إن انعقاد هذا المؤتمر يُجسّد وعينا ‏العميق بأهمية القطاع البحري كركيزة للأمن الاقتصادي الوطني، ومحرك حيوي لسلاسل ‏الإمداد والتجارة العابرة للحدود.
وأشار إلى أن القطاع البحري رافد أساسي في تحقيق أهداف ‏الاقتصاد الأزرق والنمو المستدام ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي أُطلقت برعاية جلالة ‏الملك عبد الله الثاني، مؤكداً أن الموانئ والممرات البحرية تحولت من ‏أدوات تشغيلية إلى منظومات اقتصادية تؤثر في الأمن الغذائي، والتحول الطاقي، والربط ‏الإقليمي والدولي .
وقال، إن الهيئة البحرية الأردنية تعمل بالشراكة مع المؤسسات ‏الوطنية على تطوير التشريعات، وتعزيز كفاءة الكوادر، وتفعيل الإدارة المستندة إلى البيانات‎.‎
وأضاف الدباس: “اليوم نواجه تحديات كبيرة، من تغير المناخ إلى ارتفاع كلف النقل والتحديث ‏التكنولوجي، مما يتطلب مقاربة شمولية وتشاركية بين القطاعين العام والخاص”.
وأشار إلى أن ‏العقبة، بما تحمله من موقع استراتيجي، قادرة على أن تصبح مركزًا إقليميًا للأنشطة البحرية ‏واللوجستية يخدم مصالح المملكة والتعاون الإقليمي، مشددًا على أن الهدف من اليوم البحري ‏التاسع بلورة خارطة طريق بحرية وطنية قابلة للتنفيذ، تُعزز تنافسية الأردن وتُرسّخ دوره ‏الفاعل في منظومة الملاحة البحرية العالمية.‏
واشتمل اليوم على جلستين حواريتين ناقشتا، أبرز التحديات والفرص في القطاع البحري، حيث ‏تناولت الجلسة الأولى موضوع “الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب قبل وبعد الحرب” ‏بمشاركة نقابة ملاحة الأردن، والقوة البحرية والزوارق الملكية، وشركة العقبة لإدارة وتشغيل ‏الموانئ، والنقابة اللوجستية الأردنية.‏
أما الجلسة الثانية، فجاءت بعنوان “التعليم والتدريب البحري”، وشارك فيها كل من الهيئة ‏البحرية الأردنية، والأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، ومركز العقبة للتعليم والتدريب ‏البحري، حيث تم استعراض التحديات التي تواجه تطوير الكفاءات البحرية وسبل تعزيز جودة ‏التدريب والتعليم.‏
كما، تم استعراض عدد من التوصيات العملية لتعزيز تنافسية القطاع البحري ‏الأردني وتحفيز الاستثمار فيه، كما قام المهندس عمر الدباس بتكريم الجهات الداعمة التي أ‏سهمت في إنجاح هذا الحدث السنوي المهم‏.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى