وفاة الطفلة الخامسة من عائلة واحدة في المنيا تثير التساؤلات

هلا نيوز أونلاين
توفيت الطفلة رحمة ناصر محمد، البالغة من العمر 12 عامًا، في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وذلك بعد أيام من تلقيها الرعاية الطبية بسبب إصابتها بأعراض مرضية مماثلة لتلك التي سبقت وفاة أشقائها الأربعة.
وقد تم نقل جثمان الطفلة رحمة ناصر محمد إلى المشرحة، تحت تصرف جهات التحقيق، تمهيدًا لعرضه على الطب الشرعي، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن أسباب الوفاة، التي لا تزال محاطة بالتساؤلات.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد شهدت تفاعلاً واسعًا بعد الإعلان عن وفاة أربعة أطفال من عائلة واحدة، وهم ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، وأحمد ناصر (5 سنوات)، نتيجة أعراض مرضية حادة. وقد تم الإبلاغ عن دخولهم إلى مستشفى ديرمواس المركزي، وهم يعانون من حمى شديدة، وصداع، وتيبّس في الرقبة، إلى جانب حالات من التهيج، والقيء، والحساسية.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة المصرية يوم الأحد 14 يوليو/ تموز، نفت الوزارة أن تكون حالات الوفاة ناتجة عن الإصابة بالتهاب السحايا، مؤكدة أن ما تردد بهذا الشأن لا يستند إلى معلومات موثقة أو نتائج تحليلية.
وأوضح البيان أن الأمراض المعدية لا تؤدي إلى وفيات في توقيت واحد ضمن أفراد الأسرة، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة الناتجة عن تفشيات أسرية تكون متقاربة زمنيًا، وليس في اليوم ذاته، كما هو الحال في هذه الواقعة.
وأضاف البيان أن استجابة الجسم للعدوى تختلف بحسب العمر، وحالة المناعة، والعبء الفيروسي، مما يجعل وقوع الوفاة في نفس اليوم لأربعة أطفال أمرًا غير وارد من الناحية الطبية.
وتجري النيابة العامة المصرية تحقيقات موسعة في الحادثة، حيث تتحفّظ على جثامين الأطفال الخمسة، تمهيدًا لعرضها على الطب الشرعي، في محاولة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية تقف خلف هذا الحدث المأساوي الذي هزّ قرية دلجا ومحافظة المنيا بأسرها