سوريا تعلن السيطرة الكاملة على حرائق اللاذقية: “النار انتهت… والمهمة بدأت

هلا نيوز أونلاين
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، الثلاثاء، عن انتهاء عمليات إخماد الحرائق في جبال محافظة اللاذقية، مؤكدًا أن ما تحقق جاء نتيجة لتكافل وطني وشعبي واسع، وتعاون ميداني بين مؤسسات الدولة والفرق التطوعية والدولية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية محمد عثمان، أوضح الصالح أن فرق الإطفاء واجهت تحديات كبيرة على الأرض، تمثلت بوجود الألغام ومخلفات الحرب، إلى جانب الرياح المتقلبة ووعورة التضاريس وغياب خطوط الفصل الناري، محذرًا من أن التداعيات المستقبلية للحرائق، ومنها خطر الانجراف وفقدان التربة والغطاء النباتي، تشكل الكارثة الحقيقية.
وبيّن الصالح أن فرق الإطفاء اعتمدت على مركز الإنذار المبكر الذي راقب الرياح بشكل دقيق، إضافة إلى استخدام طائرات درون وصور الأقمار الصناعية لرصد بؤر النيران، ما ساهم في تسريع السيطرة على الحرائق. وأكد أن الوزارة ستبدأ قريبًا بتركيب نظام إنذار مبكر للحرائق ضمن خطة وطنية شاملة لحماية الغابات وتعزيز دور المجتمع المحلي، قائلاً: “النار انتهت، لكن المهمة لم تنته، ومن اليوم تبدأ مهمتنا لإعادة الحياة إلى هذه الجبال”.
ووجّه الصالح الشكر للفرق التطوعية والدول الشقيقة: تركيا، الأردن، العراق، لبنان وقطر، على دعمها، مشيدًا بما وصفه بـ”الملحمة الإنسانية” التي ستبقى خالدة في ذاكرة السوريين.
من جانبه، قال محافظ اللاذقية محمد عثمان إن الحرائق التي استمرت 12 يومًا دمّرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات، بينها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وتضررت 45 قرية، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة 1200 عائلة.
وأوضح أن المحافظة عملت على تأمين الاحتياجات الميدانية والإنسانية، بما في ذلك إنشاء مطبخ ميداني قدم أكثر من 2500 وجبة يوميًا، إضافة لتوفير معدات الإطفاء بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع، مشيرًا إلى أن خطة تقييم الأضرار وتعويض المتضررين قد بدأت بالفعل، تمهيدًا لإعادة تأهيل المناطق المنكوبة بالتنسيق مع الوزارات المختصة