هلا نيوز أونلاين
قال رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة، فايز النهار، إن خارطة تحديث القطاع العام تمثل المسار الثالث من مسارات الإصلاح، إلى جانب السياسي والاقتصادي، مؤكداً أن نجاح هذا المسار يعتمد بشكل أساسي على الموارد البشرية المؤهلة.
وكشف النهار أن عدد الراغبين في الوظيفة العامة بحسب إحصائيات الهيئة بلغ بداية العام الحالي نحو 485 ألف شخص، سواء من العاطلين عن العمل أو العاملين في قطاعات أخرى، ما استدعى تفعيل الإعلان المفتوح لكل وظيفة وفقًا للكفايات الوظيفية، ولضمان التعيين على أساس الجدارة والاستحقاق.
وجاءت تصريحات النهار خلال جلسة نقاشية ضمن أعمال المؤتمر الوطني “نحو شراكة استراتيجية مع المجتمع المدني في تطوير الإدارة العامة في الأردن”، الذي نظمه مركز الحياة – راصد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية.
وأشار النهار إلى أن الموظف الحكومي ليس فقط مقدم خدمة، بل هو حامل للثقافة المؤسسية، وقائد للتغيير، ما يستدعي تطويرًا جذريًا في نظام إدارة الموارد البشرية، ليواكب المتغيرات السياسية والاقتصادية ويعكسها على الأداء والإنتاجية.
وأوضح أن النظام الجديد للموارد البشرية يرتكز على ثلاثة مكونات رئيسية: أولاً، تبني مفهوم الكفايات كأساس للتعيين والإعلان المفتوح لتعزيز التنافسية؛ ثانيًا، التحول من التصنيف الشخصي إلى التصنيف الوظيفي؛ ثالثًا، الانتقال إلى مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ، وهو ما استدعى تحويل ديوان الخدمة المدنية إلى هيئة مستقلة.
وبيّن أن أعداد موظفي القطاع العام تتماشى مع التعداد السكاني ونسبة القوى العاملة في الأردن، لكن التحدي يكمن في التوزيع غير المتوازن بين المؤسسات، حيث هناك فائض في بعض الدوائر ونقص في أخرى. وقد تم إقرار نظام جديد للهياكل التنظيمية لمراجعة وتحديد العدد المناسب من الموظفين وفق الخطط الاستراتيجية للمؤسسات.
كما أشار إلى أن لجنة مختصة تضم خبراء من المجتمع المدني تعمل حاليًا على دراسة ومراقبة جدول التشكيلات، بهدف تحقيق الكفاءة الإنتاجية في الجهاز الحكومي، مؤكدًا أن جدول تشكيلات 2025 سيعكس توجهات التحديث الجديدة في وظائف القطاع العام
