صحة

فوائد التين الشوكي ومخاطر الإفراط في تناوله

هلا نيوز أونلاين

يُعد التين الشوكي (الصبر) من الفواكه الصيفية المحببة لدى كثيرين، وتُشير دراسات ومصادر طبية إلى فوائده الغذائية، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى اضطرابات صحية.

ينتشر استخدام صبار التين الشوكي على نطاق واسع في مناطق مختلفة من العالم، خصوصًا في أمريكا اللاتينية، حيث يُعد نباتًا أصليًا، كما يُستهلك بشكل متنوع، من خلال طهي أوراقه أو ثماره، أو إدخاله في تحضير العصائر والمربى. وتُعد جميع أجزائه تقريبًا صالحة للأكل، بما في ذلك السيقان والزهور.

يحظى صبار التين الشوكي، المعروف أيضًا بالصبار أو الصبير، باهتمام متزايد كمصدر غذائي طبيعي ومن بين فوائده ما يلي: يمكن أن يسهم في تقليل معدلات السكر في الدم، وخفض مستويات الكوليسترول، والحد من السمنة، بالإضافة إلى تأثيراته المحتملة على أعراض صداع الخمر. ويعود ذلك إلى خصائصه المضادة للفيروسات والالتهابات. إلا أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولية، ولا يمكن اعتباره غذاءً مثاليًا بعد، رغم احتوائه على مكونات ذات قيمة غذائية، مثل الألياف، ومضادات الأكسدة، والكاروتينات.

بحسب تقرير نشرته جمعية القلب الأمريكية، قالت هوب ويلسون، اختصاصية التغذية في جامعة أريزونا، إن التين الشوكي يحتوي على كميات منخفضة من الصوديوم، ويكاد يخلو من الكوليسترول، ويضم نسبًا ضئيلة من الدهون، ما يجعله من الخيارات الغذائية المناسبة للوقاية من بعض أمراض القلب. لكنها شددت على ضرورة تناوله بكميات معتدلة، خاصة عند استخدامه في المنتجات المحلاة أو الأطعمة المُعالجة، نظرًا لمحتواه العالي من السكر.

وأشارت ويلسون إلى أنه في حال الرغبة بتحضير عصير التين الشوكي منزليًا، يُستحسن تخفيفه بالماء، لأن تناوله مركزًا قد يسبب اضطرابات في المعدة، كالغثيان أو الإحساس بالثقل، كما نصحت بالتحقق من ملصقات المنتجات الجاهزة التي تحتوي عليه، بحثًا عن كميات السكر أو الصوديوم المضافة.

على الرغم من أن استهلاكه يُعد آمنًا بشكل عام، فإن بعض الأفراد قد يعانون من تأثيرات جانبية خفيفة نتيجة محتواه العالي من الألياف، مثل: الإسهال، الانتفاخ، وتقلصات المعدة. كما قد تظهر في حالات نادرة أعراض تحسسية، تبدأ بالحكة أو الاحمرار، وقد تصل في بعض الأحيان إلى مشكلات في التنفس أو تورم في الوجه أو الشفتين أو اللسان.

ولتفادي هذه الأعراض، يُنصح ببدء تناول التين الشوكي بكميات صغيرة، ورفع الكمية تدريجيًا مع مراقبة تفاعل الجسم، مع ضرورة شرب كميات كافية من الماء، خاصة أن هذه الفاكهة قد تُسهم في إدرار البول.

كما يُنبه الأطباء إلى ضرورة مراقبة مستويات السكر في الدم عند إدخال التين الشوكي في النظام الغذائي، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو من لديهم تاريخ سابق لانخفاض سكر الدم، لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى انخفاض غير متوقع في مستوى الجلوكوز في الدم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى