تكنولوجيا

إنفيديا تستأنف تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين بعد تخفيف القيود الأميركية

هلا نيوز أونلاين

أعلنت شركة “إنفيديا” الأميركية العملاقة، الثلاثاء، استئناف بيع رقائق الذكاء الاصطناعي (H20) إلى السوق الصينية، وذلك بعد تعهّد السلطات الأميركية بمنح التراخيص اللازمة، في خطوة تمثل تحولًا لافتًا في سياسة التصدير التي كانت مشددة حتى وقت قريب.

وكانت إنفيديا قد طوّرت نسخة “أقل قوة” من رقائق الذكاء الاصطناعي خصيصًا للسوق الصينية، بهدف الامتثال للقيود الأميركية المفروضة خشية استخدام الرقائق في تطوير القدرات العسكرية لبكين. إلا أن عملية التصدير جُمّدت في أبريل الماضي، بعدما شددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قواعد التراخيص.

وفي بيان رسمي، أكدت إنفيديا أنها قدمت “طلبات لإعادة بيع وحدة معالجة الرسومات H20”، مضيفة أن الحكومة الأميركية “أكدت أن التراخيص ستُمنح”، وهو ما أعلنه أيضًا الرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانغ خلال مقابلة مع قناة “سي سي تي في” الصينية، حيث أبدى سعادته بالعودة القريبة للسوق الصينية.

وتُعد الصين سوقًا حيوية لإنفيديا، إذ شكّلت إيراداتها من هناك نحو 17 مليار دولار خلال العام المالي الماضي، بما يعادل 13% من إجمالي المبيعات العالمية للشركة.

وسارعت شركات صينية كبرى مثل “بايت دانس” و”تنسنت” لتقديم طلبات شراء للرقائق، فيما ذكرت مصادر مطلعة أن إنفيديا تعتمد على “قائمة بيضاء” داخلية لتحديد الشركات المسموح لها بشراء تلك المنتجات، والتي تُرسل لاحقًا للموافقة الأميركية.

ويأتي هذا التخفيف في القيود وسط مؤشرات على تخفيف التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، بعد سماح الصين بإعادة تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة، وموافقة واشنطن على استئناف خدمات برمجية متعلقة بتصميم الرقائق في السوق الصينية.

ورغم هذه الانفراجة، حذر محللون من أن حالة الغموض في العلاقات الأميركية الصينية لا تزال قائمة، مرجحين استمرار الشركات الصينية في تطوير رقائق محلية وتقليل الاعتماد على الواردات الأميركية، تحسبًا لتغيرات مستقبلية مفاجئة في السياسة.

وتشير تقديرات محللين إلى أن خطوة استئناف التصدير قد تضيف بين 15 و20 مليار دولار لإيرادات إنفيديا هذا العام، بحسب سرعة حصول الشركة على الموافقات وشحن الرقائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى