تكنولوجيا

يوتيوب يتصدر.. دراسة تكشف عادات استخدام المراهقين الأميركيين لوسائل التواصل وتأثيراتها النفسية

هلا نيوز أونلاين

أظهرت دراسة جديدة أجراها “معهد بيو” الأميركي أن يوتيوب هو المنصة الأكثر استخدامًا بين المراهقين في الولايات المتحدة، فيما تتزايد المخاوف من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتهم العقلية وسلوكهم اليومي، وسط تراجع ملحوظ في استخدام منصات مثل فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا).

ووفق الدراسة التي شملت مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا وأولياء أمورهم، فإن 9 من كل 10 مراهقين يستخدمون يوتيوب، كما يستخدم 63% منهم تيك توك، و61% إنستغرام، و55% سناب شات. في المقابل، انخفضت شعبية فيسبوك ليستخدمه فقط 32% مقارنة بـ71% قبل عقد.

وأفاد أكثر من نصف المراهقين بأنهم يتصفحون يوتيوب وتيك توك يوميًا، بل إن 15% منهم وصفوا استخدامهم بأنه “شبه مستمر”، مع نسب مماثلة على إنستغرام وسناب شات. ومع ذلك، فإن فيسبوك لا يجذب أكثر من 20% من المستخدمين بشكل يومي.

وتبرز الفروقات العرقية والجنسانية في الاستخدام، حيث يميل المراهقون من أصول أفريقية ولاتينية إلى استخدام تيك توك وإنستغرام أكثر من المراهقين البيض. كما أن الفتيات أكثر استخدامًا لتطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام، بينما يهيمن الذكور على استخدام يوتيوب.

وارتفعت نسبة من يرون أن تأثير وسائل التواصل سلبي من 32% في 2022 إلى 48% حاليًا، فيما تراجعت نسبة من يرون تأثيرًا إيجابيًا إلى 11%. وعلى الصعيد الشخصي، قال 14% من المراهقين إن لهذه المنصات تأثيرًا سلبيًا مباشرًا عليهم.

كما كشف التقرير عن زيادة في الوقت الذي يقضيه المراهقون على هذه المنصات؛ حيث أفاد 45% بأنهم يقضون وقتًا أطول الآن، مقارنة بـ27% في 2023. وارتفعت نسبة من قالوا إنهم لا يقضون الوقت المناسب على هذه المنصات، بينما ظل عدد من يقضون وقتًا “قصيرًا جدًا” ثابتًا عند 6%.

وأكدت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل يؤثر سلبًا على النوم والإنتاجية والتحصيل الدراسي، حيث قال 45% إنه يؤثر على نومهم، و22% على درجاتهم، و19% على صحتهم العقلية. ومن اللافت أن الفتيات أبلغن بتأثرهن بشكل أكبر مقارنة بالفتيان، خاصة في الجانب النفسي.

ورغم التأثيرات السلبية، قال 75% من المراهقين إن المنصات تعزز شعورهم بالترابط مع أصدقائهم، وأشاد 63% بها كوسيلة للتعبير عن الإبداع، لكن 39% يشعرون بالارتباك بسبب استخدامها. كما قالت نسبة أكبر من الفتيات (57%) إن المنصات تجعلهن يشعرن بالدعم مقارنة بالفتيان (45%).

وأشار أولياء الأمور إلى أن وسائل التواصل هي السبب الأبرز في تدهور الصحة النفسية للمراهقين، حيث رأى 44% منهم أنها السبب الرئيسي مقارنة بأسباب مثل التنمر أو التكنولوجيا عمومًا.

وعلى الجانب الآخر، أكد 33% من المراهقين أنهم يحصلون أحيانًا على معلومات عن الصحة العقلية من منصات التواصل، واعتبر 63% منهم أنها مصدر مهم. وقد استخدمت الفتيات هذه المنصات للحصول على معلومات صحية نفسية بنسبة أعلى من الفتيان (40% مقابل 28%).

وفي النهاية، أقر 44% من المراهقين أنهم حاولوا تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي نسبة أعلى من 2023 (39%)، لكن الأغلبية (55%) لم يفعلوا ذلك، وهو نمط مشابه لاستخدام الهواتف الذكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى