ماذا لو نُفذ اغتيال ترامب؟ سيناريوهات الذكاء الاصطناعي تُعيد كتابة تاريخ أمريكا

هلا نيوز أونلاين
في محاولة لاستكشاف مفهوم “التاريخ البديل”، طرحت مجلة نيوزويك الأميركية سؤالًا على 3 من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي: ChatGPT وGrok وGemini، حول ما كان يمكن أن يحدث لو نجحت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
تباينت الإجابات، لكنها تقاطعت حول فكرة أن اغتيال ترامب كان سيؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي الأميركي، وربما يعيد رسم ملامح الديمقراطية في الولايات المتحدة لعقود قادمة.
ChatGPT تخيل سيناريو يموت فيه ترامب متأثرًا بجراحه، ويعقبه عام من الفوضى السياسية والانقسام الشعبي غير المسبوق. ارتفعت أصوات نظريات المؤامرة، واندلعت احتجاجات عنيفة في المدن، بينما لم يتمكن الحزب الجمهوري من ملء الفراغ سريعًا. وفي مفاجأة انتخابية، برز دونالد ترامب الابن كـ”الوريث الحقيقي” لحركة “ماغا”، لكنه خسر الانتخابات أمام جو بايدن بفارق ضئيل، ما أشعل المزيد من الانقسام، خاصة بعد رفض ترامب الابن الاعتراف بالنتائج وإطلاقه حركة سياسية جديدة.
Grok افترض أن رون ديسانتيس أصبح مرشح الجمهوريين، مستعينًا بـجي دي فانس نائبًا له، في محاولة لجذب قاعدة ترامب والحفاظ على تماسك الحزب. بالمقابل، انسحب بايدن من السباق لصالح كامالا هاريس، التي اختارت تيم والز شريكًا لها. الانتخابات كانت حامية وفاز فيها ديسانتيس بـ280 صوتًا، وباشر حكمه بسياسات متشددة في الأمن والهجرة والتجارة، خاصة تجاه الصين. إلا أن الفوضى السياسية ونظريات المؤامرة ظلت تحوم حول حادث الاغتيال.
Gemini رسم مشهدًا عاطفيًا، ركز فيه على الحداد الوطني العميق بعد مقتل ترامب. وجد الحزب الجمهوري نفسه أمام صدمة سياسية كبرى، واختار جي دي فانس مرشحًا له. الديمقراطيون من جهتهم قدموا هاريس للرئاسة، والتي فازت بفارق ضئيل، لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة. عملت إدارتها على ترميم الانقسامات، ومواجهة التحديات الاقتصادية والدولية، مع تأكيد على إعادة إحياء التحالفات التقليدية ومساندة أوكرانيا.
السيناريوهات الثلاثة، رغم اختلافها، أجمعت على أن اغتيال ترامب، لو حدث، لم يكن لينهي الجدل السياسي حوله، بل كان ليزيد من تعقيد المشهد، ويثير موجة جديدة من الاستقطاب والصراعات الأيديولوجية داخل أمريكا وخارجها