هلا نيوز أونلاين
حذّر عدد من خبراء الصحة من أن تساقط الشعر على الساقين وأصابع القدمين بشكل “بقعي” أو “غير منتظم”، قد يشير إلى بداية الإصابة بسكري النوع الثاني، وهو ما يُعد علامة مبكرة تستوجب الفحص الطبي العاجل.
وأوضح الدكتور كينيث هارلس، وهو خبير سكري بارز في الولايات المتحدة، أن هذا النوع من التساقط غالبًا ما يكون ناتجًا عن تلف الأعصاب الطرفية بسبب الاعتلال العصبي السكري، وهي إحدى المضاعفات الشائعة للمرض. وذكر أن ضعف الدورة الدموية الناتج عن مقاومة الجسم للإنسولين يؤدي إلى اختناق بصيلات الشعر وموتها، خاصة في المناطق البعيدة عن مركز الجسم مثل القدمين.
وأشار الدكتور هارلس إلى أن هذه العلامة قد تكون مقدّمة لأعراض أكثر تعقيدًا مثل اضطرابات التركيز، تأخر شفاء الجروح، ضعف النظر، وتضرر الكلى، داعيًا من يلاحظ هذه العلامات إلى إجراء تحليل بسيط لمستوى السكر في الدم.
وتدعم هذه التحذيرات دراسة أجريت عام 2019 على 107 مرضى، أظهرت وجود علاقة وثيقة بين تساقط الشعر في الأطراف السفلية وتلف الأعصاب الناتج عن السكري.
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن السكري يصيب أكثر من 38 مليون شخص في الولايات المتحدة وقرابة 5.8 مليون في بريطانيا، من بينهم عشرات الآلاف ممن تقل أعمارهم عن 40 عامًا. كما ارتفعت نسبة تشخيص النوع الثاني بين من هم دون الأربعين بنسبة 23% بين عامي 2016 و2021.
ويؤكد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر، نظرًا لما قد يسببه تأخر العلاج من مضاعفات خطيرة تشمل أمراض القلب، الجلطات الدماغية، الفشل الكلوي، وحتى العمى.
ويُوصى باتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبقوليات، والابتعاد عن الدهون والمأكولات المصنعة، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام. وفي بعض الحالات، يُوصف دواء “ميتفورمين” للتحكم في مستويات السكر.
كما تشهد أدوية إنقاص الوزن مثل “مونجاررو” إقبالًا كبيرًا، بعد أن أظهرت دراسات قدرتها على خفض الوزن بنسبة تصل إلى 20% خلال عام، رغم الجدل الذي أثير حولها بعد تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة مرتبطة باستخدامها في بريطانيا، ما دفع السلطات الصحية لمتابعة الأمر عن كثب
