محكمة الاستئناف تبرئ صحفيتين فرنسيتين من تهمة التشهير ببريجيت ماكرون بعد شائعة “التحول الجنسي”

هلا نيوز أونلاين
أصدرت محكمة الاستئناف في باريس حكمًا ببراءة الصحفية المستقلة ناتاشا راي وأماندين روي، في القضية التي رفعتها ضدهما السيدة الأولى بريجيت ماكرون، بتهمة التشهير على خلفية شائعة تزعم أنها متحولة جنسياً.
وتناولت وسائل الإعلام الفرنسية الحكم بوصفه “مفاجأة غير سارة للإليزيه”، فيما صرح جان إينوشي، محامي السيدة ماكرون، بأن فريق الدفاع يرفض الحكم وسيناقش الخطوات القادمة مع موكلته.
وكانت القضية قد بدأت بعد أن ظهرت ناتاشا راي في مقابلة مطولة عبر قناتها على يوتيوب عام 2021، زعمت فيها أن بريجيت ماكرون وُلدت ذكراً باسم “جان ميشيل تروجنيوكس”، وهو في الحقيقة اسم شقيقها. وشاركت أماندين روي المقابلة بصفتها وسيطة، حيث عرضتا صورًا ومعلومات شخصية عن عائلة ماكرون، واتهمتا بريجيت بكذبة كبيرة وتزوير هوية، وصلت إلى وصفها بأنها “خدعة دولة”.
في سبتمبر 2024، قضت محكمة الدرجة الأولى بإدانتهما بالتشهير، وألزمت كل واحدة بدفع غرامة مع وقف التنفيذ بقيمة 500 يورو، وبتعويض قدره 8000 يورو للسيدة ماكرون و5000 يورو لشقيقها. لكن الحكم تغيّر اليوم بعد الاستئناف.
وأعرب محامي ناتاشا راي عن ارتياحه للقرار، مؤكدًا أن موكلته كانت تتعرض للمطاردة والإدانة بلا مبرر. ويأتي هذا الحكم في ظل استمرار تصدير الشائعة إلى الخارج، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تم تداولها من قبل أوساط اليمين المتطرف.
يُشار إلى أن علاقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببريجيت كانت دائمًا مثار جدل، نظرًا للفارق العمري الكبير بينهما، إذ التقى بها حين كان تلميذًا في الخامسة عشرة، بينما كانت مدرّسته وأمًا لثلاثة أطفال. وقد واجهت العلاقة تحديات عديدة منذ بدايتها، لكنها استمرت حتى تزوجا عام 2007.