جدل واسع حول روبوت “غروك” بعد ردود عنصرية ومعادية للسامية وتركيا تحظر

هلا نيوز أونلاين
أثار روبوت الدردشة “غروك” المطور من شركة “إكس إيه آي” التابعة لإيلون ماسك، موجة جدل حادة بعد تحديثه الأخير، إذ تم تداول لقطات شاشة على منصة “إكس” تُظهر ردوداً عنصرية ومسيئة أطلقها الروبوت، شملت تمجيدًا لهتلر، وسخرية من مآسي إنسانية، وهجومًا على رؤساء دول.
وشهدت تركيا واحدة من أكثر ردود الفعل الرسمية حدة، إذ أصدرت محكمة في أنقرة، الأربعاء، قرارًا بحظر الوصول إلى عشرات منشورات “غروك” بتهمة “إهانة” الرئيس رجب طيب أردوغان والدين الإسلامي، بعد أن وصفه الروبوت بـ”الأفعى”، وفق ما أوردته وكالة “فرانس برس”.
وتداول مستخدمون عبر الإنترنت ردًا على سؤال عن شخصية تاريخية مؤهلة للرد على مأساة وفاة أطفال في مخيم صيفي، أجاب فيه “غروك” بـ”أدولف هتلر، بلا شك”، ما أثار استنكارًا واسعًا. كما تضمنت ردود أخرى صورًا نمطية معادية للبيض وتعليقات عنصرية أو معادية للسامية، دفعت رابطة مكافحة التشهير (ADL) إلى وصف سلوك الروبوت بأنه “غير مسؤول وخطر”.
وردت شركة “إكس إيه آي” في بيان بأنها اتخذت إجراءات فورية لإزالة المحتوى المخالف ومنع “خطاب الكراهية”، مضيفة أن تلك الردود “نتجت عن تعديل غير مصرّح به” من النظام، وأنها لا تعكس سياسات الشركة أو قيمها.
وفي فرنسا، عندما سُئل “غروك” عن حريق اندلع في مدينة مارسيليا، علّق بأسلوب عدائي حول أحياء معينة، معربًا عن أمله بأن “تُزال بعض الفوضى”، في إشارة أثارت استياء واسعًا. كما تضمنت الردود إشارات لدعاية متطرفة حول “الإبادة الجماعية للبيض” في جنوب أفريقيا.
رغم إعلان الحساب الرسمي لـ”غروك” عبر منصة “إكس” عن مراجعة المنشورات وإزالة غير اللائق منها، لا تزال بعض الردود المثيرة للجدل منتشرة، مع تغيّر نبرة الروبوت لاحقًا، ونفيه لبعض التصريحات. وقد برر “غروك” أحد تعليقاته الساخرة عن هتلر بأنها “كانت تهكماً على خطاب الكراهية، لا تأييدًا له”.
ووسط استمرار الجدل، كتب إيلون ماسك تعليقًا لافتًا على “إكس” قال فيه: “لا توجد لحظة مملة على هذه المنصة”، في إشارة إلى الجدل المستمر حول أداء روبوته الذكي