زيارات متبادلة وتعاون متصاعد بين روسيا وكوريا الشمالية وسط ترجيحات لقمة مرتقبة

هلا نيوز أونلاين
تتسارع وتيرة الزيارات بين موسكو وبيونغ يانغ، في مؤشر واضح على تنامي العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، وسط توقعات بعقد قمة جديدة تجمع الزعيمين فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون.
ويصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ في الفترة من 11 إلى 13 يوليو/تموز، للمشاركة في الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء الخارجية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية. وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من نظيرته الكورية الشمالية.
ويعد لافروف أحدث مسؤول رفيع المستوى يزور بيونغ يانغ، بعد زيارات عدة أجراها رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، كان آخرها الشهر الماضي خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لتوقيع اتفاق عسكري شامل بين الجانبين، يتضمن بندًا للدفاع المشترك.
وتبرز كوريا الشمالية كحليف عسكري رئيسي لروسيا في حربها المستمرة في أوكرانيا، حيث أرسلت آلاف الجنود وحاويات أسلحة لدعم موسكو. وقدرت سيول أن نحو 600 جندي كوري شمالي قُتلوا في المعارك، مع إصابة آلاف آخرين، بينما أعلنت بيونغ يانغ في أبريل/نيسان عن مشاركتها العسكرية لأول مرة واعترفت بسقوط ضحايا في صفوفها.
من جهته، أعلن شويغو الشهر الماضي أن كوريا الشمالية ستُرسل عمال بناء وخبراء ألغام إلى منطقة كورسك، في خطوة تعكس تعميق التعاون في مختلف المجالات.
ورغم نفي الكرملين وجود خطة حالية لعقد قمة بين بوتين وكيم، فإن المراقبين يرون أن الحراك السياسي والدبلوماسي المتصاعد قد يكون تمهيدًا لزيارة مرتقبة، خاصة مع إعلان كيم جونغ أون استعداده لتعزيز التعاون مع روسيا، دون الكشف عن تفاصيل.
وتزامنًا مع هذا التقارب، منحت هيئة تنظيم النقل الجوي الروسية شركة “نوردويند إيرلاينز” إذنًا لتسيير رحلتين أسبوعيًا بين موسكو وبيونغ يانغ، رغم عدم وجود رحلات تجارية مباشرة بين العاصمتين حتى الآن