إيلون ماسك يطلق “حزب أمريكا” بعد انهيار تحالفه مع ترمب

هلا نيوز أونلاين
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “حزب أمريكا”، في خطوة مفاجئة تأتي بعد انتهاء تحالفه السياسي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بشكل دراماتيكي.
وتعد محاولة ماسك أحدث المحاولات لتحدي هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الحياة السياسية الأمريكية، حيث سبقته تجارب مشابهة لرجال أعمال سعوا إلى كسر احتكار النظام الحزبي الثنائي في الولايات المتحدة.
أحد أبرز هذه التجارب كانت لأندرو يانغ، رائد الأعمال الذي ترشح في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2020، قبل أن يؤسس لاحقًا “حزب التقدم”، وهو حزب وسطي يدعو إلى الابتكار والإصلاح الانتخابي ورفض الاستقطاب. وقد أيد يانغ توجه ماسك الأخير، وأكد دعمه عبر منصة “إكس”، لكنه أشار إلى أنه لم يتلقَّ ردًا من ماسك على عرض التعاون.
كما يُذكَر هوارد شولتز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “ستاربكس”، الذي فكر في الترشح للرئاسة عام 2019 كمرشح مستقل وسطي، لكنه تراجع لاحقًا عن الفكرة بسبب مخاوف من تأثير حملته على فرص الحزب الديمقراطي، مؤكداً أنه لا يزال يؤمن بضرورة إصلاح النظام الحزبي الأمريكي.
وتُعد تجربة روس بيرو الأنجح تاريخيًا، حيث ترشح كمستقل عام 1992، وحصل على نحو 19% من الأصوات، ثم أسس “حزب الإصلاح” وترشح مجددًا عام 1996. رغم عدم فوزه، ترك أثراً واضحاً في الساحة السياسية، وتبنى الحزب لاحقًا مرشحين بارزين منهم جيسي فينتورا، كما فكر ترمب نفسه بالترشح عن الحزب في عام 2000.
تحركات ماسك تفتح الباب أمام تحول جديد في الخارطة السياسية الأمريكية، خاصة في ظل الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقدرته على جذب جمهور واسع من الشباب ورواد الأعمال. ومع ذلك، تبقى التحديات الكبيرة في وجه أي حزب ثالث، خاصة ضمن نظام انتخابي يُعزز الثنائية الحزبية ويُصعب على المستقلين اختراقه على مستوى الرئاسة والكونغرس