هلا نيوز أونلاين
تواصل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها الموسعة في حادث الحريق الكبير الذي اندلع بمبنى سنترال رمسيس وسط العاصمة القاهرة، والذي أسفر عن وفاة أربعة موظفين، وإصابة العشرات، في وقت تتكثف فيه الجهود للكشف عن أسبابه ومدى الالتزام باشتراطات السلامة المهنية داخل المبنى.
وأظهرت المعاينة الأولية أن النيران اشتعلت أولًا في الطابق السابع بمكتب تابع لقسم تكنولوجيا المعلومات، قبل أن تمتد إلى الطوابق العليا في المبنى الرئيسي المؤلف من 11 طابقًا، ثم تنتقل إلى المبنى الملحق المخصص للاتصالات الدولية، والمكون من 6 طوابق. وتبيّن أن الحريق تجدد ثلاث مرات خلال محاولات السيطرة عليه، ما استدعى تكثيف أعمال التبريد للحيلولة دون اشتعال النيران مجددًا.
النيابة العامة استمعت إلى شهادات 21 مصابًا ممن كانت حالتهم الصحية تسمح، كما أصدرت تصريحًا بدفن جثامين الضحايا الأربعة بعد توقيع الكشف الطبي عليهم من قبل مصلحة الطب الشرعي، التي باشرت كذلك إجراءات تحليل الحمض النووي لتحديد الهوية الدقيقة وأسباب الوفاة.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان نقل 27 مصابًا إلى مستشفيات صيدناوي، القبطي، الهلال، المنيرة، والدمرداش الجامعي، فيما تم إسعاف أكثر من 70 شخصًا ميدانيًا إثر تعرضهم لحالات اختناق، دون الحاجة إلى نقلهم للمستشفيات بعد استقرار حالتهم.
وتعمل النيابة، بمشاركة خبراء وفنيين مختصين، على التحقق من مدى تطبيق سنترال رمسيس لاشتراطات الحماية المدنية، بما في ذلك أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق. ومن المقرر أن تُجرى معاينة داخلية موسعة للمبنى بمجرد الانتهاء من أعمال الإطفاء والتبريد
