هلا نيوز أونلاين
كشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، الدكتور فوزي الحموري، عن بقاء 59 طفلًا من قطاع غزة على أسرّة المستشفيات الخاصة في الأردن ضمن مبادرة “الممر الطبي الأردني”، مشيرًا إلى أنهم جميعًا في حالة صحية جيدة ومستقرة، رغم أن معظم إصاباتهم شديدة.
وأوضح الحموري، في تصريحات لقناة “المملكة”، أن المبادرة استطاعت إحضار 77 طفلًا من غزة لتلقي العلاج، رافقهم 169 من ذويهم، حيث عاد 17 طفلًا حتى الآن، بينما لا يزال الباقون يخضعون للرعاية الطبية.
وبيّن أن أعمار الأطفال تتراوح بين 6 أشهر و18 عامًا، وأن إصاباتهم تنوّعت بين شظايا في الدماغ والصدر والتجويف البطني، وكسور معقّدة، وبتر أطراف، وتشوهات خلقية في القلب، إضافة إلى إصابات بالسرطان وأمراض مزمنة.
وشدد الحموري على أن عودة الأطفال ومرافقيهم إلى غزة هي جزء من الخطة الموضوعة، حتى لا يُستغل هذا الجهد الإنساني في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مضيفًا أن معظم الأطفال يعانون من مضاعفات خطيرة بسبب سوء الأوضاع الصحية في غزة، ونقص الإسعافات الأولية.
وعاد، يوم الثلاثاء، طفلان من غزة إلى القطاع برفقة خمسة من ذويهم عبر جسر الملك الحسين، بعد أن استكملوا علاجهم في المستشفيات الأردنية، في إطار التعاون بين القوات المسلحة الأردنية، ومنظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة.
وتُعد مبادرة “الممر الطبي الأردني” إحدى المبادرات الإنسانية التي أطلقها الأردن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتشمل إرسال مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة وقوافل طبية وغذائية، حيث أكد الأردن منذ البداية أن المرضى سيعودون إلى غزة بعد العلاج، لإفساح المجال أمام استقبال دفعات جديدة من المصابين، بما ينسجم مع الموقف الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
