هلا نيوز – فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، مفاجأة سياسية من العيار الثقيل، بإعلانه أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، معرباً عن إعجابه به، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة قررت رفع العقوبات عن دمشق لمنحها فرصة جديدة لبناء الدولة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب: “أردنا أن نمنح سوريا فرصة جديدة، ولا يمكن تحقيق ذلك دون رفع العقوبات”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”مرحلة جديدة” في الملف السوري. وأضاف أن نتنياهو نفسه طلب منه اتخاذ هذه الخطوة.
من جانبه، أشار نتنياهو إلى أن “الوضع في سوريا يشهد تحوّلاً مهماً”، مضيفاً أن “إيران كانت تدير سوريا في السابق، أما اليوم فهناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار”. كما نوّه بالتعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن هذا التعاون أدى إلى “استئصال ورمين خطيرين”، في إشارة إلى البرنامجين النووي والبالستي الإيرانيين.
ووصف ترامب الضربات المشتركة ضد إيران بأنها “انتصار تاريخي غيّر وجه الشرق الأوسط”، لافتاً إلى أن الوضع الإقليمي الجديد يفتح الباب أمام “فرص تاريخية” لتوسيع اتفاقيات أبراهام، لتشمل المزيد من الدول العربية والإسلامية.
وفي تطور لافت، أعلنت إدارة ترامب إلغاء تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية أجنبية، بعد أن قاد الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، في ديسمبر الماضي، هجوماً خاطفاً أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد، بمشاركة عدد من الفصائل المسلحة.
وتؤكد “هيئة تحرير الشام” التي يقودها الشرع أنها قطعت علاقتها بتنظيم “القاعدة” منذ سنوات، وتسعى اليوم إلى بناء دولة ديمقراطية شاملة في سوريا.
يُذكر أن اللقاء بين ترامب والشرع تم في العاصمة السعودية الرياض، في مايو الماضي، حيث أعلن ترامب بشكل مفاجئ عن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في تحول كبير بالسياسة الأميركية تجاه دمشق.
Followers 6