هلا نيوز أونلاين
أثمرت المباحثات التي جرت بين وزير الداخلية مازن الفراية ونظيره النمساوي عن تعزيز سبل التعاون الأمني، وتمتين العلاقات بين الوزارتين، والاتفاق على مجالات التعاون والتنسيق المشترك، لا سيما في ملفات اللاجئين ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير الفراية الدور الأردني الكبير في استضافة اللاجئين السوريين على مدار الأربعة عشر عامًا الماضية، والذين تجاوز عددهم 1.4 مليون لاجئ، مؤكدًا أن الأردن، وبتوجيهات ملكية سامية، لا يزال يقدم لهم الدعم الكامل في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية بشكل مجاني ومتكامل.
وأكد الفراية دعم الأردن لخيار العودة الطوعية للاجئين السوريين، وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أهمية استمرار الدعم الدولي، مقدمًا الشكر للاتحاد الأوروبي والنمسا على المساعدات المقدمة للاجئين في المنطقة.
وفي سياق متصل، تطرقت المباحثات إلى ضرورة الحد من الهجرة غير الشرعية، من خلال تقديم الدعم وتعزيز متطلبات التنمية في الدول الأصلية المصدرة للهجرة، باعتبار ذلك أحد الوسائل الفعالة لمعالجة هذه الظاهرة.
كما شدد الفراية على أهمية التعاون الدولي في مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدًا أن هذه الآفة باتت تشكّل خطرًا كبيرًا يتطلب توحيد الجهود الدولية، وتعزيز التعاون بين أجهزة مكافحة المخدرات ودوائر إنفاذ القانون عالميًا.
واتفقت الوزارتان على تعزيز التعاون بين مديرية الأمن العام الأردنية والشرطة الفيدرالية النمساوية في مجالات تبادل المعلومات والعمل المشترك في قضايا ذات اهتمام أمني مشترك.
من جانبه، أشاد وزير الداخلية النمساوي بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وثمّن الجهود الأردنية في استضافة اللاجئين السوريين، مستذكرًا زيارته الأخيرة إلى المملكة في آذار الماضي، واطلاعه على الأوضاع في المخيمات ونوعية الخدمات الإنسانية المقدمة للاجئين
