افتتاح مرافق جديدة في مركز حدود جابر بدعم أوروبي لتعزيز أمن الحدود وتسهيل حركة العبور

هلا نيوز أونلاين
افتتح وزير الداخلية مازن الفراية، السبت، ثلاثة مرافق جديدة في مركز حدود جابر، شملت مبنى الحافلات القادمة من سوريا، وغرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود، وقاعة الجمارك الحديثة، وذلك بحضور مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، ومدير عام دائرة الجمارك اللواء أحمد العكاليك، ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وأعرب الفراية عن شكره للاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر للمملكة، مشيدًا بدور مكتب الأمم المتحدة في تنفيذ المشاريع المتعلقة بأمن الحدود. وأكد أن الشراكة الأردنية الأوروبية تتجسد في تطوير مركز جابر، الذي يُعد ثالث أكبر المعابر البرية الأردنية، وسجل مؤخرًا أرقامًا قياسية في أعداد المسافرين، خصوصًا قبل عيد الأضحى.
وأشار إلى أن الدعم المقدم لتطوير المراكز الحدودية لا يخدم الأردن فقط، بل يشمل الدول المجاورة من خلال تسهيل الإجراءات وضبط التهريب، مشددًا على أهمية افتتاح غرفة الإدارة المتكاملة التي تُسهم في ترشيق الإجراءات وتحسين تجربة المسافرين، إلى جانب تحسين بيئة العمل.
وأوضح الفراية أنه تم الاتفاق مع أمانة عمّان لزراعة وتشجير أراضي المركز، في خطوة تهدف لتعزيز البيئة الجمالية واستغلال المساحات خلال فترات الانتظار، لافتًا إلى أن الحكومة خصصت 5 ملايين دينار لتطوير المراكز الحدودية ضمن موازنتها.
وبيّن أن مبنى الحافلات الجديد يستقبل نحو 150 حافلة يوميًا قادمة من سوريا، ما يقلل الازدحام وساعات الانتظار، كما أن غرفة العمليات الجديدة المزوّدة بشاشات مراقبة متصلة بالإدارات الأمنية في عمّان، ستُسهم في ضبط وتنظيم حركة المسافرين، فيما تُسهّل قاعة الجمارك الحديثة إنجاز المعاملات وتيسير إجراءات الشحن.
وشدد الفراية على أن تطوير المركز يسهم في تعزيز العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحًا أن نحو 97 ألف لاجئ عادوا طوعًا مؤخرًا، متوقعًا تزايد الأعداد خلال الفترة المقبلة.
من جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في عمّان بيير كريستوف تستتزيسافاز، أن المشروع يعزز التعاون في إدارة الحدود، ويُسهم في مكافحة الجريمة والتطرف، مشيرًا إلى دور مركز جابر في تشجيع اللاجئين على العودة الطوعية.
وأشادت كريستينا البرتين من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة الأردنية مع الاتحاد الأوروبي والمكتب الأممي، مشيرة إلى أهمية هذه المشاريع في دعم سيادة القانون ومكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة.
واختتم وزير الداخلية جولته بالاطلاع على المرافق الجديدة، ووجه العاملين إلى تحسين الخدمات والتعامل الإنساني مع المسافرين، باعتبار المراكز الحدودية واجهة الدولة الأولى أمام الزائرين