هلا نيوز أونلاين
قال المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون أيمن سماوي، إن اختيار المدينة الأثرية جرش كموقع دائم للمهرجان جاء استنادًا إلى عمقها التاريخي والحضاري، معتبرًا أن جرش تشكّل قلبًا نابضًا في المشهد الثقافي الأردني.
وأوضح سماوي أن مهرجان جرش يتميز عن سواه من التظاهرات الثقافية في المنطقة بكونه منصة أولى للفنان الأردني، ومساحة تتيح له التفاعل مع بيئته المحلية والعربية والدولية، مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان تعمل على تجديد الرؤية وتكريس التشاركية والانفتاح على تنويعات فنية تعبّر عن الإنسان والمكان.
وحول استمرار المهرجان رغم التحديات الإقليمية والعالمية، قال سماوي إن الإصرار على إقامة المهرجان في كل دورة يعكس الإيمان العميق برسالته، مضيفًا: “مهرجان جرش مساحة مضيئة تُعبّر عن روح المبدع الأردني، وتُتيح له أن يقول كلمته مهما اشتدّت العتمة”.
وعن الدورة الحالية، أكد أن “جرش 39” يشكل خطوة باتجاه المستقبل، يتم خلالها العمل على تمكين الفنان الأردني وفتح الأفق أمام الجيل الجديد من المبدعين. وأشار إلى تطورات نوعية شهدها المهرجان، أبرزها ترسيخ مهرجان المونودراما كمكوّن أساسي، وتوسيع مساحة الفن التشكيلي ليصبح مساحة حوار بصري عالمي، فضلًا عن تعزيز الندوات الفكرية والشعرية كمكوّن معرفي ثابت.
وبيّن أن الحضور الدولي في الدورة الحالية واسع، حيث تشارك فرق ووفود من أكثر من ثلاثين دولة، ما يعزز مكانة المهرجان في الحوار الثقافي العالمي.
وختم سماوي حديثه بالتأكيد على أن رسالة مهرجان جرش هي أن الإبداع يشكّل أحد أوجه السيادة الثقافية الأردنية، وأن الفنان الأردني سيبقى المحور والدافع والعنوان منذ انطلاق المهرجان قبل 39 عامًا
